غريفيث يحذر من انهيار اتفاق الرياض

14 ديسمبر 2019
+ الخط -

حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الجمعة، من خطورة انهيار اتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة اليمينة مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بعد مواجهات مسلحة.

وشدد غريفيث، في الوقت نفسه، على أن الأمم المتحدة لن تتخلى عن بنود اتفاق استوكهولم الذي وقعته الحكومة اليمنية مع الحوثيين قبل نحو عام، وتعثر.

وجاء ذلك في تصريحات للمبعوث الأممي مع الموقع الإلكتروني لـ"أخبار الأمم المتحدة"، في ذكرى مرور عام على توقيع اتفاق استوكهولم.

وقال غريفيث: "الأمم المتحدة لن تتخلى عن الاتفاق (استوكهولم)".

وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في استوكهولم، إلى اتفاق تطرق إلى قضايا، بينها تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفاً، وتعثر التطبيق وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

وأضاف المبعوث الأممي: "أعتقد أننا خرجنا من اتفاق استوكهولم بأمل كبير، وتلاشى بطرق عديدة، ولكن أحرزنا أيضاً بعض الإنجازات الكبيرة".

وتابع: "علينا أن نعالج القضايا الأساسية المتمثلة في السيادة والشرعية من خلال اتفاق لإنهاء الحرب".

وقال إنه "لا يوجد أي احتمال لتحقيق تقدم عسكري.. لا يوجد شيء يمكن كسبه في ساحة المعركة، وهناك انتصار كبير بالطبع يمكن تحقيقه على ساحة المفاوضات".

ورداً على تعثر اتفاق الرياض، قال: "أعتقد أنه من المبكر بعض الشيء القول إن هذه الاتفاقية لا تسير على ما يرام".

وأضاف: "تواصلت بالأمس بينما كنت متوجهاً إلى نيويورك مع كبار المسؤولين في الحكومة السعودية حول احتمالات تطبيق اتفاقية الرياض، التي توسطوا لإبرامها، وأكدوا لي أنهم يحرصون على ذلك".

وتابع: "إذا انهار اتفاق الرياض، أعتقد أنها ستكون ضربة مدمرة لليمن".

وأمس الخميس، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن "تنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل يعد المدخل الأساسي لعودة الدولة وتثبيت سلطاتها وتعزيز الوحدة الوطنية".

وفي الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، جرت في السعودية مراسم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

ويواجه الاتفاق تعثراً في التنفيذ، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين.

ومن أبزر صور التعثر في التنفيذ بند تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً من توقيع الاتفاق، وهو ما لم يتم حتى اليوم.

(الأناضول)