غريفيث: مكاسب اتفاق الحديدة مهددة بفعل أعمال العنف

18 فبراير 2020
غريفيث يحذر من تبعات العنف (عبد الحميد حوسباس/ الأناضول)
+ الخط -

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، من أن "تزايد أعمال العنف يهدد المكاسب التي تحققت بشأن اتفاق الحديدة، ويجعل الطريق لتحقيق السلام أكثر صعوبة"، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، حول الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية استوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بمعالجة الوضع في محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، وفك حصار مدينة تعز (جنوب غرب).
وقال المسؤول الأممي، في إفادته عبر دائرة تلفزيونية من جنيف: "نشهد الآن ما خشيناه لفترة طويلة من قبل.. فالعنف يهدد المكاسب التي أحرزت، ما يجعل طريقنا إلى السلام أكثر صعوبة"، مشيراً إلى أنه "يعمل حاليا للوصول إلى ترتيبات شاملة لخفض التصعيد".
وأردف قائلا: "الوضع العسكري أكثر صعوبة الآن، وخاصة في نهم والجوف ومأرب (شمال شرق صنعاء)، وصعدة (شمال غرب)، والعاصمة صنعاء".
وتابع: "لدينا تقارير بتزايد عدد الغارات العابرة للحدود بشكل ملموس في الفترة الأخيرة، وتقارير أخرى تفيد باستهداف المنشآت الطبية والمستشفيات والمدارس والمدنيين".
ودعا أطراف النزاع في اليمن إلى أن "تدرك أن التصعيد الجاري للعنف ستكون له تداعيات على المكاسب التي تحققت في الحديدة"، مشدداً على "عدم وجود حل عسكري لإنهاء الأزمة اليمنية".
وقال إنه "بات من الضروري أن تعمل الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى رؤية موحدة حول اليمن في مرحلة ما بعد الصراع، تتضمن حكومة وعملية سياسية تشمل الجميع وتنشيط مؤسسات الدولة وتقبل إنهاء الاختلافات حتى مع استمرار حالة العداء".
من جانب آخر، وصلت قوة عسكرية سعودية، ترافقها قوات يمنية، اليوم الثلاثاء، إلى منفذ "شحن" الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان، غداة مواجهات مع مسلحين قبليين مناهضين للوجود العسكري السعودي في محافظة المهرة، شرقي اليمن، بحسب مسؤول محلي.


وقال مسؤول في منفذ "شحن" الحدودي، طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مناط به الحديث لوسائل الإعلام، إن "قوة سعودية، مسنودة بقوات يمنية، وصلت إلى المنفذ".
ولفت المصدر، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إلى أن "وصول القوة السعودية جاء عقب مواجهات اندلعت، الإثنين، مع مسلحين قبليين في الطريق المؤدي إلى المنفذ".
وأوضح أن "القوة السعودية جاءت في مهمة معتادة هي التفتيش الروتيني اليومي واستقصاء طبيعة الوضع الأمني بالمنفذ".
(الأناضول)