غريفيث مجدداً في صنعاء: مساعٍ من أجل "تنفيذ سريع" لاتفاق الحديدة

21 يناير 2019
ثاني زيارة لغريفيث خلال شهر (Getty)
+ الخط -

بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، زيارة جديدة لصنعاء، اليوم الإثنين، للدفع قدماً في اتجاه تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد الشهر الماضي حول هدنة في مدينة الحديدة الاستراتيجية.

وقال مسؤول في مطار العاصمة اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لوكالة "فرانس برس"، إنّ غريفيث وصل إلى المطار قرابة الساعة 13.30 بالتوقيت المحلي (10.30 توقيت غرينتش).

وأوضح مصدر في الأمم المتحدة، أنّ غريفيث يزور صنعاء، وهي ثاني زيارة معلنة له هذا الشهر، من أجل "العمل على التنفيذ السريع لاتفاق الحديدة"، من دون أن يحدّد مدة إقامة المسؤول الدولي في العاصمة اليمنية، وما إذا كان ينوي زيارة الحديدة.

وكان موكب بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة الهدنة في الحديدة تعرّض، الأسبوع الماضي، لإطلاق نار في المدينة اليمنية، بدون وقوع إصابات.

ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة غربي اليمن، وسط تبادل للاتّهامات بخرقه، منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/كانون الأول.

ويسيطر الحوثيون على الجزء الأكبر من المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.

وتقع الحديدة على البحر الأحمر وتمرّ عبر مينائها غالبية الواردات اليمنية والمساعدات الإنسانية، ما يوفّر شريان حياة لملايين من السكان الذين باتوا على حافة المجاعة.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد، في ديسمبر/كانون الأول، وافق الحوثيون على الانسحاب من موانئ المحافظة (ميناء مدينة الحديدة، ميناء رأس عيسى، ميناء الصليف). كما نص الاتفاق على انسحاب الحوثيين، والقوات الموالية للحكومة من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة.

ولم يتم تنفيذ الاتفاق، حتى الآن، وسط خلافات واتهامات متبادلة بين الطرفين، بخرق الاتفاق وعدم الالتزام ببنوده.


ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حرباً منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس/آذار 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.

ومذاك، قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بينما تقول منظمات حقوقية مستقلة إنّ عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.


(فرانس برس)