وأفادت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين بأن غريفيث التقى اليوم أعضاء الوفد المفاوض عن الجماعة وحلفائها في صنعاء، وقالت إنه أشاد بتمسك وفد الحوثيين بـ"اتفاق استوكهولم"، وشدد على ضرورة "استكمال إعادة الانتشار"، في محافظة الحديدة غربي البلاد.
ووفقاً لمصادر الجماعة، أكد غريفيث خلال لقاء الوفد أن اتفاق الحديدة بشأن قوى الأمن المحلية كان واضحاً وتم حسم النقاش حوله في السويد، في ظل الخلافات حول هوية القوات المسؤولة عن تسلّم الأمن في الحديدة، بناءً على نصوص الاتفاق.
وشملت لقاءات المبعوث الأممي في صنعاء الأحد، الاجتماع برئيس ما تُعرف بـ"اللجنة الثورية العليا" في الجماعة، محمد علي الحوثي، الذي قالت مصادر الجماعة إنه أكد التمسك باتفاق استوكهولم، وأنهم "جاهزون لتنفيذ كل بنود اتفاق الحديدة دون تراجع".
وفي سياق اللقاءات كذلك، كشف المتحدث باسم جماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، عن لقاء جمع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بالمبعوث الأممي.
وقال عبد السلام، في بيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، إن الحوثي تطرق خلال اللقاء إلى "العراقيل والإعاقات والخروقات التي تواجه اتفاق استوكهولم" من قبل من وصفهم بـ"أطراف تحالف العدوان".
ونقل المتحدث عن زعيم الجماعة أنه "أكد على أهمية الإسراع في تنفيذ الاتفاق، والبدء بتنفيذ الخطوات الأخرى المتعلقة بالتهدئة في محافظة تعز وصرف المرتبات في عموم الجمهورية اليمنية وفتح مطار صنعاء الدولي والإفراج عن الأسرى، وفقاً لما قد تم الاتفاق عليه".
واستنكر الحوثي ما وصفه بـ"التباطؤ والمماطلة في تنفيذ اتفاق استوكهولم حسب المدة الزمنية المتفق عليها"، إشارة إلى ما يتعلق بتنفيذ اتفاق الحديدة، والذي كان من المقرر أن يتم الانتهاء من خطواته التنفيذية في مرحلتها الأولى، خلال 21 يوماً، منذ بدء وقف إطلاق النار، في الـ 18 من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
وكشف متحدث الحوثيين عن أن لقاء الحوثي غريفيث تناول "الاستعدادات اللازمة للجولة القادمة والتحضير لها والتهيئة اللازمة لما يؤدي إلى عقد حوار سياسي ناجح تسوده الجدية والحرص على تحقيق السلام وإنهاء الحرب العدوانية"، وفق تعبيره.
وكان غريفيث قد وصل إلى صنعاء يوم السبت، في زيارة يسعى خلالها إلى إزالة العقبات أمام اتفاق الحديدة، بعد ظهور الاختلافات في تفسير الاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين، خلال الاجتماعات التي ترأسها رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، ومن المقرر أن تشمل جولته الحالية العاصمة السعودية الرياض.
وتقول الحكومة اليمنية إن اتفاق الحديدة يجب أن يؤدي إلى انسحاب الحوثيين من المدينة وموانئها، إلا أن الجماعة في المقابل قامت بتسليم ميناء الحديدة إلى قوات موالية لها، وهو ما رفضه الجانب الحكومي وتحفّظ فريق الرقابة الأممية عن تأييده.