ونقلت البوابة الإلكترونية لصحيفة أخبار اليوم، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" لم تسمها، قولها إن "جهود البحث التي قام بها الجيش المصري أسفرت عن إنقاذ عدد من المهاجرين، فيما لا تزال محاولات انتشال جثامين الغرقى مستمرة (دون أن تحدد عدد أي منهم)".
من جانبها، قالت مروة هاشم، المسؤولة الإعلامية في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه "جار التواصل مع الجهات المصرية والإيطالية لمعرفة تفاصيل الحادث"، وأضافت أنه حتى الآن "لم يتم حصر أعداد المفقودين أو من تم انتشالهم أو جنسيتهم ومسار رحلتهم".
يأتي هذا فيما علّق المتحدث باسم الجيش المصري بأنه "لم يتم التوصل حتى الآن إلى أي معلومات رسمية بشأن الحادث".
وكان الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، أكد اليوم أن المئات لقوا حتفهم فيما يبدو في مأساة جديدة تقع للمهاجرين في البحر المتوسط.
وقال ماتاريلا متحدثا في مراسم منح جائزة في روما، إن "أوروبا بحاجة إلى التأمل من جديد أمام مأساة أخرى في البحر المتوسط مات فيها على ما يبدو المئات". ولم يدل بالمزيد من التفاصيل.
في حين تحدث وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، اليوم الاثنين، عن تقارير تفيد بوفاة الكثير من المهاجرين في المياه الإقليمية المصرية. وأضاف أنه في انتظار المزيد من التفاصيل.
وتابع للصحافيين "المؤكد هو أننا نواجه مرة أخرى مأساة في البحر المتوسط بعد عام بالضبط من المأساة التي وقعت في المياه الليبية"، في إشارة إلى وفاة مئات المهاجرين قبالة ليبيا في أبريل/نيسان عام 2015.
وقال خفر السواحل الإيطالي الذي ينسق جميع عمليات الإنقاذ في المياه بين إيطاليا وليبيا إنه ليست لديه أي معلومات عن غرق قوارب. لكنه قال إن ست جثث قد انتشلت يوم الأحد في حين تم إنقاذ 108 مهاجرين من قارب مطاطي عثر عليه مغمورا جزئيا بالمياه.
وقال خفر السواحل اليوناني أيضا إنه ليست لديه أي معلومات عن غرق قوارب جديدة، ولم يتسن الحصول على تعليق من السفير الصومالي في مصر الذي نقلت (بي.بي.سي) المعلومات عنه.
وفي جنيف، قال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وليام سبندلر، "مكاتبنا في مصر وإيطاليا واليونان تحاول معرفة المزيد عن الحادث المزعوم لكننا لا نستطيع تأكيده حتى الآن".
وقبل نحو عام تقريبا غرق نحو 800 مهاجر قبالة السواحل الليبية عندما اصطدم قارب الصيد الذي كان ينقلهم بسفينة تجارية كانت تحاول إنقاذهم في أسوأ مأساة في البحر المتوسط خلال عقود.