نفّذت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، غارات مكثفة شمال العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت، بالتزامن مع احتدام المواجهات قرب الحديدة (غرب)، بعد ساعات من إطلاق مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) صاروخاً باليستياً تجاه المملكة.
وأفادت مصادر تابعة للحوثيين بأنّ التحالف نفّذ، السبت، 13 غارة جوية على الأقل، ضد أهدافٍ في معسكري الصمع والفريجة، في مديرية أرحب (40 كيلومتراً) شمالي العاصمة صنعاء.
وكان المعسكران ذاتهما في أرحب قد تعرّضا، الأسبوع الماضي، إلى ما يزيد عن 25 غارة جوية، من دون أن ترِد على الفور تفاصيل حول آثار الضربات.
وتزامناً في محافظة الحديدة غربي اليمن، أعلنت قوات "العمالقة"، وهي القوة الرئيسية المشاركة في المواجهات الميدانية مع الحوثيين، أنّها بدأت، السبت، اقتحام مدينة الدريهمي، مركز المديرية التي تحمل الاسم نفسه، جنوبي المدينة.
وجاء الاقتحام، بعد أيام من المواجهات العنيفة، حيث قامت القوات الحكومية المدعومة من التحالف بحصار الدريهمي من ثلاثة مداخل على الأقل، وسط أوضاعٍ إنسانيةٍ صعبة يعيشها سكان المدينة، من جراء المواجهات التي قتل على إثرها العديد من المدنيين وجرح آخرون.
وتأتي هذه التطورات الميدانية، عقب ساعات من إعلان الحوثيين عن إطلاق صاروخ باليستي طراز "بدر1"، قالت جماعة "أنصار الله"، إنّه أُطلق باتجاه معسكرٍ مستحدثٍ للجنود السعوديين في مدينة نجران الحدودية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنّ الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخاً باليستياً باتجاه نجران لم تنتج عنه إصابات، واعتبر العملية "إثباتاً لاستمرار إيران بدعم الحوثيين بالقدرات النوعية لاستهداف السعودية".
وأمس الجمعة، دعت الأمم المتحدة، حكومة اليمن، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلى محادثات سلام في جنيف، في السادس من سبتمبر/أيلول المقبل.
ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، التفاوض، لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام، والذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، ووضع اليمن على شفا مجاعة.