غارات روسية على ريف حلب ومعارك بريف اللاذقية

26 نوفمبر 2015
تدور أعنف المعارك بريف اللاذقية الشمالي (Getty)
+ الخط -

شنّ الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الخميس، غارات طاولت مناطق عدة بريف حلب، وأخرى بمحيط مدينة تدمر شرقي حمص، فيما تستمر الاشتباكات بين قوات النظام السوري ومليشياته من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى بريف اللاذقية الشمالي، الذي تحول لميدان معارك طاحنة خلال الأيام الماضية.

وأفاد الناشط الإعلامي علاء الحلبي، المتواجد بريف حلب الجنوبي، لـ"العربي الجديد"، بأن "القصف الكثيف استمر حتى منتصف ليل أمس بمحيط تل العيس (بريف حلب الجنوبي)، إذ تعرضت بعض مناطق سيطرة المعارضة لقصفٍ براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، بوتيرة غير مسبوقة، بالتزامن مع تحليقٍ مستمر للطيران الحربي".

وأضاف أن "ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس شهدت تجدد الغارات الروسية بمحيط قرية الزربة ومناطق عدّة بريف حلب الجنوبي".

كذلك، بيّن ناشطون آخرون في حلب، أن "ضحايا من المدنيين أصيبوا، صباح اليوم، بغارة روسية استهدفت سوق الهال قرب قرية عويجل بالريف الغربي"، وذلك بعد يومٍ من قصف مماثل، استهدف كراج شاحنات تحمل مواد تجارية وإغاثية، في مدينة إعزاز القريبة من معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، شمال حلب.

وأسفرت غارات، يوم أمس، عن مقتل خمسة مدنيين، فضلاً عن احتراق شاحنات عدّة، بحسب ما أوضح الناشط الإعلاميّ، عبد الرزاق مصطفى، لـ"العربي الجديد".

على خطٍ موازٍ، شنّ الطيران الحربي الروسي، صباحاً، غارات عدّة على أحياء مدينة تدمر، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) منذ أواخر مايو/أيار الماضي، وفقاً لما قاله ناشطون بـ"مركز حمص الإعلامي"، لـ"العربي الجديد".

وبحسب الناشطين، فإنّ "الغارات طاولت الأطراف الغربية للقلعة الأثرية، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة في منطقة الدوة بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم، من دون تغيير مواضع سيطرة كلٍ منهما حتى الساعة نتيجة تلك المعارك".

ميدانياً، تجدّدت فجر اليوم، المواجهات العنيفة بين قوات النظام ومليشياته مع فصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي، الذي يشهد أعنف المعارك منذ أيام، وغدا ساحة صراعٍ محتدم، تسعى القوى العسكرية على الأرض، والسياسية المعنية لكسبها بشتى السبل.

وتعود شراسة المعارك في ريف اللاذقية االشمالي، نظراً لتداخل ديمغرافيته، وموقعه الحدودي مع تركيا من جهة، وكونه جبهة ذات حساسية خاصة للنظام، بحكم قربه من أهم معاقله الشعبية في عموم البلاد.

وذكر ناشطون في محافظة اللاذقية، أن "النظام يحاول حشد أكبر قدر ممكن من الشباب في مدينة اللاذقية لتجنيدهم وإرسالهم لجبهات الريف"، فيما بيّن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "الاشتباكات العنيفة استمرت اليوم بين مقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى".

وطبقاً للمرصد، "تدور هذه الاشتباكات، في محيط تلة الشيخ محمد بريف اللاذقية الشمالي، وسط أنباء عن تقدم لقوات النظام وحزب الله اللبناني في المنطقة، كما ترافقت الاشتباكات مع استمرار القصف من قبل قوات النظام على مواقع مقاتلي الفصائل ومناطق سيطرتهم بريف اللاذقية الشمالي".

اقرأ أيضاً: غارات روسية في درعا وإدلب وسقوط قتلى