شنت الطائرات الحربية الروسية صباح اليوم السبت، حملة قصف جوية عنيفة على حلب، مستهدفة مناطق سيطرة المعارضة السورية بريف حلب الشمالي خصوصاً، فيما نجح عناصر من المعارضة المسلحة في ريف حمص، بتنفيذ عملية نوعية أدت لمقتل 16 عنصراً من قوات النظام.
وقال الناشط الإعلامي ماجد عبد النور، إن "ثماني عشرة طائرة حربية روسية، قصفت ريف حلب الشمالي، الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ بداية العدوان الروسي"، فيما أفادت مصادر محلية أخرى لـ"العربي الجديد"، بتجدد الـ"اشتباكات بين فصائل المعارضة والمليشيات الأجنبية المتحالفة مع النظام قرب مقالع الطامورة".
وأضافت المصادر، أن "القصف الروسي شمل مناطق بريف حلب الغربي، وحي الكلاسة" في القسم الذي تسيطر عليه المعارضة السورية من مدينة حلب، وسط "تجدد المعارك بمحيط بلدة خان طومان بالريف الجنوبي، بين مقاتلي المعارضة السورية، ومليشيات متحالفة مع النظام".
وفي حمص، أفادت مصادر معارضة في ريف حمص الشمالي، اليوم السبت، أن قوات المعارضة المسلحة استهدفت بعملية نوعية حاجز الخزانات في قرية الغاصيبا، ما تسبب بمقتل عدد من عناصر قوات النظام.
اقرأ أيضاً: الجيش السوري الحر ينفي تسلمه أسلحة نوعية
وقال الناشط الإعلامي في ريف حمص الشمالي، يعرب الدالي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مقاتلي المعارضة المسلحة نفذوا بحدود الثالثة فجرا من يوم السبت، هجوماً على حاجز الخزانات من قرية الغاصيبا، الواقعة بالجهة الشرقية من ريف حمص الشمالي".
وأوضح الناشط، أن الهجوم تسبب في مقتل نحو 16 مقاتلا من القوات النظامية، فيما غنمت المعارضة دبابة وبعض الأسلحة المتوسطة والخفيفة، إضافة إلى كمية من الذخائر".
وأضاف الدالي، أنه "وبالتزامن مع هذه العملية استهدفت مجموعة من مقاتلي المعارضة المسلحة حاجز المدجنة بين رميلة وتل الذرة من الجهة الشمالي الشرقية من الريف، ما أسفر عن قتل وجرح عدد من عناصر الحاجز"، مبيناً أن "أهمية هذه المنطقة تكمن في كونها تفرض طوقاً أمنياً يحاصر ريف حمص الشمالي، ويمنع المواد الغذائية من الدخول إلى السكان".
إلى ذلك، واصل الطيران الحربي والمروحي للنظام غاراته على ريف حمص الشمالي، غداة إعلان اتفاق ميونخ بين مجموعة "دعم سورية" الدولية، حيث قصف بلدة تيرمعلة ببرميلين متفجرين.
كما استهدف أيضاً مدينة تلبيسة بـ3 غارات جوية، فيما استهدفت الطائرات الروسية بالصواريخ الفراغية والعنقودية بلدة الدار الكبيرة، في حين استهدفت القوات النظامية بلدتي الغنطو والزعفرانة بعدة قذائف هاون.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: حماية السوريين مسؤولية دولية