رغم كلّ شيء، يحتفل اليمنيون اليوم بـ"العيد الكبير". فلا الأوضاع الأمنية جيدة، ولا الأسعار منخفضة، ومع ذلك لا غنى لديهم، عن إشاعة مظاهر الفرحة في صنعاء، والمدن الأخرى. وبينما تختلف النشاطات العائلية في العيد، بين متنزهات وزيارات، فإنّ التحضيرات له تشابهت، وبخاصة شراء ألبسة الأطفال وتجهيزاتهم الخاصة بالمناسبة.
لم تشهد صنعاء، في الأسبوع الأخير قبل العيد، إقبالاً كبيراً على الأسواق. ويقول سليم الريمي، وهو مالك أحد محلات الملابس في المدينة، إنّ ذلك "نتيجة طبيعية للأوضاع الأمنية السيئة في المدينة". ويضيف لـ"العربي الجديد": "بالرغم من إقبال الناس الكثيف عادة في العيد، فقد أغلقت محلي لأيام عديدة، لظروف أمنية، وبقيت داخله، خوفاً من قيام أحدهم بسرقته". ويتابع: "وبعد توقف الاشتباكات فتحت المحل مجدداً، لكنني لم أبع حتى اليوم، ربع ما كنت أبيعه في مثل هذه الأيام، في السنوات الماضية".
وفي مقابل ضعف الاقبال على شراء الألبسة، يستمر إقبال اليمنيين على شراء المواد الغذائية. ومع خوفهم من الأزمة، وتجدد الاشتباكات في صنعاء، والمدن الأخرى، يسعى المواطنون إلى تأمين المواد الأساسية، من قمح وأرزّ وسكّر، لفترات طويلة. بالإضافة إلى أسطوانات غاز الطبخ. ويعتبر المواطنون أنّ التحضيرات هذه أساسية، في ظلّ التخوّف الدائم من انقطاع المواد الغذائية، بشكل مفاجئ.
ومع ذلك، فإنّ للعيد احتياجاته الخاصة أيضاً من المواد الغذائية. وتأتي اللحوم في رأس القائمة. وهو ما يرفع أسعارها إلى أعلى حدّ. فالكيلوغرام الواحد من لحم البقر ارتفع من 2200 ريال (10 دولارات أميركية) إلى 2600 (12 دولاراً) في أقلّ من شهر. كما تفاوتت أسعار الأضاحي بحسب الحجم والنوع. ويتفق الجميع على أنّها ارتفعت، عن الأعوام الماضية.
على الصعيد الأمني، لا يخفي رئيس تحرير صحيفة "الأهالي" عبد الملك شمسان، مخاوفه، من عدم الاستقرار في صنعاء. ويقول لـ"العربي الجديد" إنّ "المظاهر المسلحة لم تعد كما كانت في الأيام السابقة، لكن مع ذلك نخشى من حدوث اشتباكات ومداهمات هنا أو هناك، وهذا ينغص ساعات التنزه العائلي". وعن الإنفاق وشراء مستلزمات العيد، يقول شمسان: "الحرص على التقشف هو الأساس، خوفا من تفاقم الأزمات. ومع ذلك، فقد حرصت شخصياً على شراء ملابس العيد لأطفالي".
أما محمد اليمني فلا يعتبر أنّه قادر على الاحتفال بالعيد في ظلّ مثل هذه الأحوال. ويتساءل: "صور الجثث في صنعاء، ما زالت في مخيلتنا، فكيف نحتفل بالعيد؟".
من جهته، يقول الموظف في إحدى المنظمات الدولية العاملة في اليمن، عبد الإله محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ الهموم التي يعيشها المواطن اليمني، هذه الأيام، أقوى من أن تحتمل. ويضيف: "وضعي أفضل من كثيرين، لكن لا أستطيع التخلص من هم الغد وما سيأتي به". ويتابع: "أفكر باقتناء السلاح، وتخزين المواد الغذائية، من أجل حماية أسرتي وإشباعها".
في المقابل، هنالك من يقلّل من حدّة الأزمة، والمخاوف المصاحبة لها لدى الكثيرين. ويعتبر عبد القدوس غالب، وهو من سكان صنعاء، أنّ هنالك مبالغات كثيرة في هذا الخصوص. ويقول إنّ صنعاء تشهد أماناً واستقراراً لم تعرفهما من قبل. ويؤكد أنّ مثل هذا الاستقرار، سيساهم اليوم، في استمتاع العائلات اليمنية بالعيد، في المتنزهات والحدائق.
لكنّ هذا التفاؤل لا يخلو من انزعاج، بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية والألبسة. فيناشد عبد القدوس السلطات المسؤولة عن الأوضاع في العاصمة اليوم "السعي إلى تخفيض أسعار المواد الغذائية، كما خفّضت أسعار المشتقات النفطية".
من جهتها، تقول سكينة حسن إنّ "أغلب اليمنيين أصحاب مداخيل محدودة، والعيد بالنسبة لهم كئيب، لأنهم لم يتمكنوا من شراء وتوفير احتياجاته". وتؤكد سكينة بأنها لم تلحظ تغيرا ملموسا في الأسواق، عن العام الماضي "فهي مزدحمة"، بحسب تعبيرها. وتضيف أنّ "هذا العيد أيضاً يشبه الأعياد السابقة، فلا شيء تغيّر". كما تخفف من الأزمة الأمنية الأخيرة، وتقول إنّ منزلها بعيد عن المواجهات التي شهدتها صنعاء.
وكانت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات في اليمن، قد حددت فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، لجميع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط، بتسعة أيام. وبدأت الإجازة أمس، الجمعة، وتستمر حتى مساء السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول. على أن يعود الدوام الرسمي ابتداء من الأحد 12 أكتوبر.
لم تشهد صنعاء، في الأسبوع الأخير قبل العيد، إقبالاً كبيراً على الأسواق. ويقول سليم الريمي، وهو مالك أحد محلات الملابس في المدينة، إنّ ذلك "نتيجة طبيعية للأوضاع الأمنية السيئة في المدينة". ويضيف لـ"العربي الجديد": "بالرغم من إقبال الناس الكثيف عادة في العيد، فقد أغلقت محلي لأيام عديدة، لظروف أمنية، وبقيت داخله، خوفاً من قيام أحدهم بسرقته". ويتابع: "وبعد توقف الاشتباكات فتحت المحل مجدداً، لكنني لم أبع حتى اليوم، ربع ما كنت أبيعه في مثل هذه الأيام، في السنوات الماضية".
وفي مقابل ضعف الاقبال على شراء الألبسة، يستمر إقبال اليمنيين على شراء المواد الغذائية. ومع خوفهم من الأزمة، وتجدد الاشتباكات في صنعاء، والمدن الأخرى، يسعى المواطنون إلى تأمين المواد الأساسية، من قمح وأرزّ وسكّر، لفترات طويلة. بالإضافة إلى أسطوانات غاز الطبخ. ويعتبر المواطنون أنّ التحضيرات هذه أساسية، في ظلّ التخوّف الدائم من انقطاع المواد الغذائية، بشكل مفاجئ.
ومع ذلك، فإنّ للعيد احتياجاته الخاصة أيضاً من المواد الغذائية. وتأتي اللحوم في رأس القائمة. وهو ما يرفع أسعارها إلى أعلى حدّ. فالكيلوغرام الواحد من لحم البقر ارتفع من 2200 ريال (10 دولارات أميركية) إلى 2600 (12 دولاراً) في أقلّ من شهر. كما تفاوتت أسعار الأضاحي بحسب الحجم والنوع. ويتفق الجميع على أنّها ارتفعت، عن الأعوام الماضية.
على الصعيد الأمني، لا يخفي رئيس تحرير صحيفة "الأهالي" عبد الملك شمسان، مخاوفه، من عدم الاستقرار في صنعاء. ويقول لـ"العربي الجديد" إنّ "المظاهر المسلحة لم تعد كما كانت في الأيام السابقة، لكن مع ذلك نخشى من حدوث اشتباكات ومداهمات هنا أو هناك، وهذا ينغص ساعات التنزه العائلي". وعن الإنفاق وشراء مستلزمات العيد، يقول شمسان: "الحرص على التقشف هو الأساس، خوفا من تفاقم الأزمات. ومع ذلك، فقد حرصت شخصياً على شراء ملابس العيد لأطفالي".
من جهته، يقول الموظف في إحدى المنظمات الدولية العاملة في اليمن، عبد الإله محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ الهموم التي يعيشها المواطن اليمني، هذه الأيام، أقوى من أن تحتمل. ويضيف: "وضعي أفضل من كثيرين، لكن لا أستطيع التخلص من هم الغد وما سيأتي به". ويتابع: "أفكر باقتناء السلاح، وتخزين المواد الغذائية، من أجل حماية أسرتي وإشباعها".
في المقابل، هنالك من يقلّل من حدّة الأزمة، والمخاوف المصاحبة لها لدى الكثيرين. ويعتبر عبد القدوس غالب، وهو من سكان صنعاء، أنّ هنالك مبالغات كثيرة في هذا الخصوص. ويقول إنّ صنعاء تشهد أماناً واستقراراً لم تعرفهما من قبل. ويؤكد أنّ مثل هذا الاستقرار، سيساهم اليوم، في استمتاع العائلات اليمنية بالعيد، في المتنزهات والحدائق.
لكنّ هذا التفاؤل لا يخلو من انزعاج، بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية والألبسة. فيناشد عبد القدوس السلطات المسؤولة عن الأوضاع في العاصمة اليوم "السعي إلى تخفيض أسعار المواد الغذائية، كما خفّضت أسعار المشتقات النفطية".
من جهتها، تقول سكينة حسن إنّ "أغلب اليمنيين أصحاب مداخيل محدودة، والعيد بالنسبة لهم كئيب، لأنهم لم يتمكنوا من شراء وتوفير احتياجاته". وتؤكد سكينة بأنها لم تلحظ تغيرا ملموسا في الأسواق، عن العام الماضي "فهي مزدحمة"، بحسب تعبيرها. وتضيف أنّ "هذا العيد أيضاً يشبه الأعياد السابقة، فلا شيء تغيّر". كما تخفف من الأزمة الأمنية الأخيرة، وتقول إنّ منزلها بعيد عن المواجهات التي شهدتها صنعاء.
وكانت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات في اليمن، قد حددت فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، لجميع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط، بتسعة أيام. وبدأت الإجازة أمس، الجمعة، وتستمر حتى مساء السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول. على أن يعود الدوام الرسمي ابتداء من الأحد 12 أكتوبر.