عيد البربارة.. بالألوان

04 ديسمبر 2014
القاسم المشترك الوحيد هو التنكّر (حسين بيضون)
+ الخط -
صورة تذكاريّة أخرى تُلتقَط للفأرة ميني صديقة ميكي ماوس الشهير وللديناصور الأخضر اللطيف وللبقرة الزهريّة الحلوة. أما في الخلفيّة، فيبدو الرجل الخارق بكامل حماسته.

هؤلاء الصغار، كانوا يحتفلون أمس الأربعاء بعيد البربارة في إحدى حضانات العاصمة اللبنانيّة بيروت. هذا العيد الشعبي الذي يُحتفى به في لبنان وسورية والأردن وفلسطين، ليل 3-4 ديسمبر/كانون الأول.

في هذه الليلة، يخرج الشباب والأطفال بأزياء تنكريّة ليجوبوا أحياء بلداتهم سيراً على الأقدام، متنقّلين بين منازل الأقارب والأصدقاء والجيران، وهم يردّدون "هاشلة بربارة والقمح بالكوارة" وغيرها من الأهازيج والأناشيد الشعبيّة.

قبل أن يجتاح عيد "هالوين" منطقتنا قبل نحو عقد من الزمن، كان الجميع ينتظر البربارة لممارسة تلك الطقوس مع ما يرافقها من مظاهر فرح وحلويات خاصة، مثل القمح المسلوق مع السكر والرمان واللوز والزبيب بالإضافة إلى قطايف القشطة والجوز والعوّامات.

قد يظنّ البعض أن العيدَين متشابهان، إلا أنهما يختلفان كلياً في الجوهر. القاسم المشترك الوحيد بينهما هو التنكّر، ولا شيء غير التنكّر. لكن، حتى شكل التنكّر يختلف. ففي حين يركّز المحتفلون بهالوين على أزياء الساحرات ومصاصي الدماء، تُستوحى أزياء البربارة من واقع الحياة والطبيعة.

ويبقى أنّ عيد البربارة هذا العام في بلادنا التي يلفّها السواد، قد مرّ - كغيره من الأعياد - مرور الكرام. فقط هؤلاء الصغار، أضافوا بعض ألوانٍ إلى المناسبة.
دلالات