عيد الأضحى في المغرب اليوم... وآثاره البيئية تملأ الشوارع

الرباط

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
22 اغسطس 2018
A4297529-B357-449D-A75F-E11EF685436F
+ الخط -



احتفل المغاربة اليوم الأربعاء بأول أيام عيد الأضحى المبارك، على خلاف غالبية الدول العربية والإسلامية التي احتفلت به أمس الثلاثاء، وحل العيد اليوم أيضاً في إندونيسيا وماليزيا وسلطنة بروناي وسنغافورة واليابان.

وتتحول أزقة وشوارع أحياء العديد من مدن المغرب إلى ما يشبه "ساحة حرب"، بسبب تراكم مخلفات عيد الأضحى، ومنها ما يتركه باعة الخرفان، وبقايا ذبح الأضحية، لتنتشر البقايا في الشوارع، خصوصاً الأحشاء، فضلاً عن روائح ومخلفات شواء رؤوس الأضاحي كعادة منتشرة.
في الأيام التي سبقت العيد في المغرب، أضحت ساحات العديد من المدن مليئة بالقمامة الناجمة عن بيع التبن والعلف والفحم الخشبي في المتاجر المخصصة لذلك، وحين تنتهي أنشطة الباعة يتركون هذه المخلفات للعاملين في جمع القمامة الذين يفاجأون بكميات كبيرة من المخلفات.

في يوم النحر تتضاعف كميات القمامة التي تلقيها العائلات في الصناديق، غير أن محدودية استيعاب الصناديق تجعل كثيراً من النفايات منتشرة في الشارع، وهو ما ينتج عنه تلوث وروائح كريهة، خاصة من أحشاء الأضاحي.

تقول رحمة، وهي ربة منزل، لـ"لعربي الجديد"، إن "الصناديق المخصصة للقمامة لا تكفي يوم عيد الأضحى بسبب كثرة المخلفات التي تفرزها الأضاحي. الصناديق تتحول يوم العيد إلى نقط صغيرة وسط أكوام هائلة من المخلفات التي تطلق لاحقاً الروائح".

وتضيف أن "الأكياس الخاصة التي يتم توزيعها في عيد الأضحى على البيوت، من أجل جمع القمامة حتى لا تنتشر الأزبال وروائحها، لا تكفي، والساحة المجاورة لبيتي تتحول كل عام إلى ما يشبه مركز جمع القمامة".

ويقول عامل النظافة، محسن دواز، لـ"العربي الجديد"، إنه وزملاءه يعانون كثيراً في عيد الأضحى بسبب الكميات غير المعتادة من القمامة ومخلفات الأضاحي، ويكمل "خلال العيد تتجند طواقم العمل لتنظيف الشوارع من المخلفات بشكل يومي طيلة ساعات النهار، وغالبية عمال النظافة يعملون صبيحة العيد من أجل تلافي تراكم الأزبال وتحولها إلى كارثة بيئية".

وأشار إلى أن "أحد أبرز مظاهر التلوث البيئي يوم العيد يتمثل في عادة شواء رؤوس الأضاحي في الشوارع من طرف شباب في مقابل مبالغ يجنيها هؤلاء الذين تكون غالبيتهم من العاطلين عن العمل، وغالبيتهم لا ينظفون المكان بل يتركونه مليئاً بالفحم ومخلفات النار".


ويقول الشاب رضوان إنه اعتاد كل سنة في عيد الأضحى أن يتخذ من الساحة المجاورة لبيته مكاناً لشي رؤوس أكباش الحي مقابل 20 درهماً للرأس الواحد، مضيفاً أنها "مهنة لا تدوم سوى يوم واحد، وأن تنظيف مخلفات الشواء ليس من شأنه".

واستبقت وزارة التنمية المستدامة تلوث شوارع المدن خلال يوم العيد بحملة توعية شعارها "عيد أضحى مبارك ونظيف"، لتنبيه الناس إلى أهمية نظافة أحيائهم ومحيطهم خلال يوم العيد. ونصحت الوزارة المغاربة بعدم الذبح في البيوت، وعدم شواء رؤوس الخرفان في الشوارع، مؤكدة أن الأفضل هو ذبح الأضاحي في المجازر البلدية المفتوحة لهذا الغرض.

واستعانت الوزارة بالشرطة البيئية لمحاربة التلوث في العيد، عن طريق تحرير مخالفات ضد المواطنين الذين يرمون النفايات تشمل غرامات مالية، في محاولة للحفاظ على البيئة من التلوث.

ذات صلة

الصورة
في مستشفى شهداء الأقصى، وسط دير البلح، 8 يونيو 2024 (سعيد جرس/ فرانس برس)

منوعات

لا يحتفل الصحافيون الفلسطينيون في قطاع غزة بعيد الأضحى هذا العام، فهم بعيدون عن عائلاتهم، ويواجهون تحديات عدة في محاولتهم الاستمرار بتغطية جرائم الاحتلال.
الصورة
سورية (بلال الحمود/ فرانس برس)

مجتمع

يحرص السوريون على زيارة المقابر في العيد. زيارات تعبّر عن مشاعر الحنين إلى الأقارب والأصدقاء الذين خسروهم، وكانت لهم الكثير من الذكريات معهم
الصورة
لا بهجة بعيد الأضحى في غزة، 15 يونيو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يطلُّ عيد الأضحى هذا العام على أهالي قطاع غزة وسط أجواء من الحسرة والفقد والنزوح والبعد عن منازلهم، التي أجبروا مكرهين على تركها تحت تهديد القصف.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.