عودة مونيكا لوينسكي.. البحث عن نهاية مختلفة

08 مايو 2014
لوينسكي
+ الخط -

 

بعد صمت دام أكثر من عشرة أعوام، تحدّثت مونيكا لوينسكي، المتدربة السابقة في البيت الأبيض، عن علاقتها العاطفية "غير اللائقة" بالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، التي أدّى كشفها عام 1995 إلى أزمة لكلينتون كادت تطيحه من منصبه، قبل أن يبرّئه مجلس الشيوخ.  

كرّرت لوينسكي أسفها، وأقرّت بأنّ علاقتها بكلينتون كانت علاقة شخصين راشدين يعيان ما يقومان به، وأنّ الاذلال الذي لقيته من الرأي العام غيّر مسار حياتها، وأنّها فكرت بالانتحار أكثر من مرّة.

أتت تلك "الاعترافات" على الموقع الالكتروني لمجلة "فانيتي فير" الأميركية، بعد امتناع عن التصريح حول القضية دام عشر سنين، حصلت لوينسكي خلالها على ماجستير في علم النفس الاجتماعي من "مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية"، وأسّست شركة لتصنيع الحقائب لم تلق نجاحاً تجارياً، كما قدّمت خمس حلقات من أحد برامج "تلفزيون الواقع" على "فوكس تي في"، قبل أن تنسحب نهائياً.

وقد قرأت الصحافية "المحافظة" في "نيويورك بوست"، أندريا بيسر، اعترافات لوينسكي على أنّها إعلان إفلاس واستجداء عمل، كما عنّفتها بقسوة وطالبتها بالعودة إلى صمتها، ملمّحةً إلى أنّ ظهورها الآن سيجدّد موجة التعاطف الجماهيري مع السيدة كلينتون، المرشّحة الديموقراطية المحتملة للانتخابات الرئاسية الأميركية. بينما كان للصحافية في CNN، ميل روبنز، رأي آخر، إذ دافعت عن لوينسكي وطالبت الاعلام بالتوقّف عن محاكمتها. ويبدو أنّ المزيد من التعليقات وردود الفعل ستتوالى في الصحافة الأميركية والعالمية في الأيام المقبلة، في انتظار الخطوة التالية للوينسكي، التي قرّرت أن تواجه الماضي لتتخلّص تكتب نهاية مختلفة لقصّتها، وفق تعبيرها.

المساهمون