عودة الدمى الفلسطينية "ياسر" و"زينة" متحدية الاحتلال

طولكرم

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
16 مارس 2016
+ الخط -
عادت الدميتان "ياسر" و"زينة"، إلى أسواق فلسطين مجددا، بعد منعهما ومصادرتهما بتهمة التحريض، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

وكانت قوات الاحتلال، دهمت مع بدء الهبة الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مصنع (روتم) الذي ينتج الدميتين، في مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وصادرت 1700 دمية، من بين نحو 50 صنفا من الدمى والألعاب التي ينتجها المصنع، ومواد تصنيع أولية.

وتظهر الدمى في شكلين، أحدهما لطفل يدعى "ياسر" يرتدي إما الكوفية الفلسطينية، أو البدلة العسكرية التي أشتهر بلبسها الرئيس الراحل ياسر عرفات، أو بلباس تراثي فلسطيني، بينما تظهر "دمية "زينة" بثوب فلسطيني، أو بلباس مدرسي، أو فساتين حديثة لكنها مستوحاة من التراث الفلسطيني.

أما المصنع (روتم)، والذي يحمل اسم كنعاني لزهرة تنبت في مدينة أريحا، فهو الوحيد الذي تديره وتعمل فيه نساء.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، حاولت قوات الاحتلال جاهدة منع انتشار "زينة" و"ياسر"، حيث قام جنود بمصادرة الدمى على الحواجز العسكرية، خشية وصولها إلى المتاجر الفلسطينية.

وترى مديرة المصنع، هيلانة راسم، أن "الاحتلال هدف إلى منع الفلسطينيين من الانتفاض في وجهه"، مضيفة أن الاحتلال أبلغ جهات فلسطينية بمنع دخول "زينة" و"ياسر" إلى السوق الفلسطيني بتهمة تحريض الأطفال على العنف والمشاركة في الانتفاضة ضد الاحتلال.

غير أن الإصرار والتحدي، مكنها بمساعدة فتيات فلسطينيات من إعادة إدخال "زينة"، و"ياسر"، إلى السوق الفلسطيني، عشية اليوم العالمي للمرأة.

وقالت راسم، لــ"العربي الجديد"، إن عودتهما إلى السوق إشارة واضحة إلى تحدي النساء الفلسطينيات لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما أردن إرساله إلى العالم، الذي عادة ما يطالب بحقوق المرأة، "هذا مصنع تديره نساء يحملن رسالة الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني".

وأضافت، إننا نهدف من خلال زينة وياسر، إلى المحافظة على تراث وهوية فلسطين، من خلال الزي الفلسطيني المتعارف عليه"، نريد غرسه في نفوس أطفالنا". ولفتت إلى نجاح تصدير"زينة"، و"ياسر"، إلى دول مختلفة من بينها الولايات المتحدة.





اقرأ أيضاً:الاحتلال يصادر "كاميرا طائرة" من تاجر فلسطيني بحجة خطورتها

دلالات
المساهمون