ورافقت وزيرة الخارجية كلاوديا رويس ماسيو الناجين أثناء عودتهم إلى بلادهم في الطائرة الرئاسية بعد ثلاثة أيام من توجهها إلى مصر برفقة أقارب الضحايا، لمطالبة السلطات المصرية بالتحقيق في الحادث.
ودعت الوزيرة مصر إلى "دفع تعويضات للضحايا طبقاً للحقوق الدولية"، بسبب ما اعتبرته "عدواناً غير مبرر"، وقالت "نحن مصممون على اللجوء إلى جميع السبل المتوافرة للدفاع عن حقوق كل واحد من المدنيين المكسيكيين الـ14 الذين تضرروا" من الهجوم، مضيفة أن المستشار القانوني في الوزارة يدرس جميع الخيارات.
وتم إخراج أربعة من الجرحى من الطائرة على نقالات، ولف أحدهم نفسه بالعلم المكسيكي. بينما خرج اثنان آخران على كرسيين متحركين، ونقل الجرحى، وهم جميعاً بحالة مستقرة، إلى مستشفى محلي في مروحية تابعة للشرطة.
وتراوحت إصاباتهم بين جروح بسبب شظايا وحروق وكسور ومشاكل في التنفس، بحسب ما أفادت وزيرة الصحة مرسيدس خوان للصحافيين.
وأثار الحادث الذي وقع الأحد الماضي غضب الحكومة المكسيكية التي طالبت مصر الخميس بإجراء تحقيق دقيق ومفصل وشفاف في الحادث، وهو ما وعدت به مصر.
وقتل ثمانية مكسيكيين وأربعة من مرافقيهم المصريين وجرح عشرة آخرون عندما قصفت طائرات حربية ومروحيات أربع سيارات رباعية الدفع كان يستقلها السياح في الصحراء الغربية التي يرتاد هواة السفاري واحاتها.
وقالت القاهرة المقلة في ذكر أي تفاصيل، إن الجيش قصف القافلة "خطأ" أثناء ملاحقته جهاديين، مؤكدة أن السياح دخلوا منطقة محظورة.
وذكرت وزيرة الخارجية المكسيكية التي التقت كبار المسؤولين المصريين بعد وصولها إلى القاهرة الثلاثاء، أن حكومتها تعمل على إعادة جثامين المكسيكيين الثمانية الذين قتلوا في الحادث "خلال الأيام المقبلة".
وقالت الجريحة كارمن سوزانا كالديرون غاليغوس لصحيفة "إل يونيفيرسال" إن الغارة الجوية استمرت ثلاث ساعات وإن قافلة السياح تعرضت للقصف نحو خمس مرات، وقتل زوجها لويس باراغاس في الهجوم، مضيفة "لقد شاهدت زوجي عندما وضعوني على نقالة لنقلي إلى المستشفى".
اقرأ أيضاً: مصر: الجيش يضخ المياه في القناة بين سيناء وغزّة