عودة التوتر الأمني جنوب سرت الليبية: استعدادات لصدّ أي هجوم لقوات حفتر

17 مارس 2019
رصد تحركات قوات حفتر جنوب سرت (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

عاد التوتر إلى محيط مدينة سرت، شمال وسط ليبيا، بعد وصول أرتال من السيارات المسلحة القادمة من مصراته، مساء الجمعة الماضية، لدعم قوة تأمين المدينة التابعة لحكومة الوفاق.

وبحسب مصدر عسكري تابع لقوة تأمين سرت، وهي قوة مؤلفة من مقاتلي عملية البنيان المرصوص، فإن "سرايا الاستطلاع التابعة للقوة رصدت تحركات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مجددا جنوب المدينة أمس السبت، فيما حاولت بعض فصائل قواته التقدم باتجاه تخوم المنطقة".

وأكد المصدر لـ"العربي الجديد" أن قوات حفتر أقامت بوابة أمنية قريبة من مشارف المدينة الجنوبية، فيما تجري اتصالات مع قادة القوات لإقناعها بإلغاء البوابة والانسحاب من داخل حدود المدينة الإدارية، مشيرا إلى أن قوات حماية سرت في حالة استنفار قصوى منذ أمس السبت استعدادا لصد أي تقدم باتجاهها.

ومنذ الأسبوع الماضي، تسري حالة ترقب وحذر شديد حول سرت بعد تقدم قوات حفتر بشكل مفاجئ باتجاه جنوب المدينة، والذي قوبل بإعلان "حالة النفير" في صفوف قوة تأمين المدينة قبل وصول تعزيزات عسكرية مساء الجمعة الماضية.

وفيما كانت صفحات التواصل الاجتماعي المقربة من قوات حفتر تتداول، منتصف الأسبوع الماضي، مقاطع تظهر مسلحين تابعين لها يتجولون بالقرب من بوابات شرق سرت، من بينها فرق استطلاع تمكنت من الوصول إلى جزيرة بوهادي القريبة من قلب المدينة، أكد المتحدث باسم قوة تأمين سرت سالم الأميل، لـ"العربي الجديد"، تسيير دوريات استطلاع لمتابعة أي تحركات بعد أن تم رصد بعضها السبت، مشيرا إلى أن "تحركات قوات حفتر جنوب سرت لم تعرف أهدافها حتى الآن"، لكنه أكد، في الوقت نفسه، استعداد قوات سرت لصد أي هجوم.

 

من جانبها، كشفت قوات حفتر عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من شرق البلاد إلى مناطق غرب الهلال النفطي الجمعة الماضية، دون الحديث عن وجهتها ومهامها.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم قوات البنيان المرصوص اللواء محمد الغصري أن الاعتداء على سرت بـ"متابة إعلان حرب"، معتبرا تجول قوات حفتر جنوب المدينة "أمرا مستفزا".

وأكد الغصري، خلال تصريحات صحافية مساء السبت، أن "إدخال المدينة في حرب جديدة سيكون فيه الجميع خاسرا، لأن أي محاولة اعتداء على سرت تمثل إعلان حرب ذات عواقب كارثية"، معتبرا أن القوات التي تحوم حول سرت حاليا "تتخذ صفة الجيش خدمة لمآربها السياسية"، في إشارة لقوات حفتر.

وشدد على أن "النفير الذي تشهده سرت حاليا انتهى إلى استدعاء كافة الوحدات الاحتياطية لقوات البنيان المرصوص استعدادا لمواجهة أي هجوم على المدينة".​