عودة أحكام الإعدام تثير قلق العراقيين: أنصار الصرخي يتظاهرون

تظاهر المئات من أنصار المرجع الديني العراقي، محمود الحسني الصرخي، في محافظة النجف، اليوم الاثنين، احتجاجاً على الأحكام التي صدرت في كربلاء ضد "الصرخيين".

وقال حسين العبودي، وهو أحد منظمي التظاهرة، لـ"العربي الجديد"، إن "الجماهير خرجت لتعبر عن رفضها للظلم والطغيان الذي لحق بأنصار التيار الصرخي، بعد عمليات القتل والتشريد والاعتقال التي طالتهم خلال حقبة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي". وأشار إلى أن "نهج رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعث الأمل في نفوسنا، بعد تعهده بالإصلاح والتغيير واجتثاث الفاسدين من المؤسسة القضائية".

وأوضح أن مرجعية الصرخي، تفاجأت بإصدار قاضي محكمة كربلاء أحكاما بالسجن المؤبد على 41 معتقلاً من مقلدي الصرخي، من دون أي دليل قطعي، بحسب العبودي، الذي أكد أن التجمعات والتظاهرات ستتواصل لحين إحقاق الحق وإطلاق سراح الأبرياء وتعويضهم عما لحق بهم من ضرر، جراء سياسات المالكي "الرعناء".

وقضت محكمة كربلاء بالسجن المؤبد على 41 متهما بالاشتراك في المواجهات التي حدثت بين القوات الأمنية وأنصار الصرخي خلال شهر يوليو/تموز الماضي، بحسب المتحدث باسم السلطة القضائية عبدالستار البيرقدار، الذي أكد في بيان، أن الأحكام صدرت بحق أشخاص ثبت تورطهم في الاعتداء على أموال الدولة ومواجهة القوات الأمنية، مشيراً إلى أن الأحكام قابلة للطعن في محكمة التمييز الاتحادية.

وتوعدت المرجعية العراقية التي يتزعهما، في وقت سابق، بالقصاص والعقاب لكل القضاة والضباط الذين تورطوا في ظلم المعتقلين من أنصار مرجعيته وغيرهم من العراقيين، بسبب تعرّض الصرخي وأنصاره لحملة واسعة خلال حقبة المالكي، أدت إلى قتل واعتقال وفرار الآلاف من "الصرخيين"، فيما لا يزال مكان وجود محمود الصرخي مجهولاً بعد خروجه من البلاد إثر صدور مذكرة قبض بحقه بتهم الإرهاب والتحريض على العنف.

وفي شأن قضائي آخر، عادت أحكام الإعدام لتظهر بشكل واضح في المحاكم العراقية. وقال مصدر في السلطة القضائية لـ"العربي الجديد"، إن محكمة جنايات بابل أصدرت، اليوم الاثنين، أحكاماً بالإعدام ضد 9 مدانين من ناحية جرف الصخر، مبيّناً أن الأحكام صدرت بعد ثبوت تورطهم في عمليات قتل وتهجير.

وانتقد الخبير القانوني القاضي عبدالله الرفاعي، هذه الأحكام التي صدرت في وقت ينتظر فيه العراقيون إصلاح المؤسسة القضائية التي شوّهت صورتها بسبب ارتباطها بالحكومة السابقة، مبيّناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن أحكام الإعدام والمؤبد بدأت تقلق الشارع العراقي الذي قد يفقد ثقته بحكومة العبادي في أية لحظة إذا ما ثبت عجزه عن تصحيح أخطاء المالكي.