عواصف سيبيريا تضرب بريطانيا وإيرلندا... وخطط إيواء في فرنسا وبلجيكا

01 مارس 2018
35F8F86F-54DD-49C8-B46D-757D3C450D42
+ الخط -

اجتاحت عواصف ثلجية قادمة من سيبيريا، كلاً من بريطانيا وإيرلندا، اليوم الخميس، وتسبب أسوأ طقس منذ عام 1991 في تقطّع السبل بالمئات من قائدي السيارات، في اسكتلندا، خلال الليلة الماضية، وإغلاق مدارس ومطارات.

ومع ارتفاع مستوى الثلوج إلى 32 سنتيمترا وانخفاض الحرارة إلى 10.3 درجات تحت الصفر، أصدرت هيئة الأرصاد في بريطانيا وإيرلندا أعلى درجات التحذير التي تنصح الناس بالبقاء في منازلهم لخطورة التنقل على الطرق.

وترجع موجة البرد التي أطلق عليها اسم (وحش من الشرق)، إلى ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة فوق القطب الشمالي، مما أضعف التيار الذي يأتي بالهواء الدافئ من المحيط الأطلسي إلى إيرلندا وبريطانيا.

وتقطّعت السبل بالمئات داخل سياراتهم، الليلة الماضية، على طريق (إم 80) بين جلاسجو وإدنبره، ونصحتهم السلطات بالبقاء في أماكنهم، إلى أن تتمكن الشرطة من الوصول إليهم. وقالت شرطة اسكتلندا "في ذروة الأمر، توقف ما يقدر بألف سيارة، وامتدت طوابير السيارات على مسافة ثمانية أميال شمالا وجنوبا".

وحذّر مطارا هيثرو وجاتويك، الأكثر ازدحاما بالركاب في بريطانيا، من احتمال إلغاء بعض الرحلات، اليوم الخميس. وألغيت رحلات طائرات وقطارات في أنحاء بريطانيا وإيرلندا. وفي محطة قطارات ووترلو، وهي أيضاً الأكثر ازدحاما بالركاب في لندن، ألغيت أو تأجلت أكثر من نصف الرحلات، في وقت الذروة، بينما أغلقت السلطات محطة بادنجتون.

ورجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني تساقط الثلوج في أنحاء جنوب إنكلترا، مع اتجاه إعصار إيما نحو الشمال قادما من البرتغال وفرنسا.


وأغلقت السلطات السويسرية مطار مدينة جنيف لعدة ساعات، اليوم الخميس، بسبب طقس قارس البرودة اجتاح الكثير من أنحاء أوروبا، هذا الأسبوع، بعواصف ثلجية، وأشاع الفوضى في حركة السفر.



وقال المطار، في بيان له، إن السلطات فتحت المطار، الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، للمغادرة، وسيبدأ في استقبال الطائرات القادمة، من الساعة 12 بتوقيت غرينتش. وذكر أن أكثر من 40 رحلة طيران من جنيف قد ألغيت، فضلا عن عشرات الرحلات التي كان من المقرر وصولها إلى المطار.

وفي فرنسا، بادرت السلطات المختصة إلى تجميع الأشخاص الذين يعيشون في الشارع ويعانون من الهشاشة، في ملاجئ دافئة. وقد افتتحت السلطات في باريس مراكز استقبال استعجالية مفتوحة، استطاعت إيواء 169 شخصا.

ومن نتائج هذه الموجة من البرد، توقف الرحلات الجوية التي تنطلق من والتي تصل إلى مطاري أجاكسيو وفيغاري في جزيرة كورسيكا، التي شهدت تساقطات ثلوج غير مشهودة منذ سنة 1986.


وقد ازداد استخدام الكهرباء بشكل كبير، في هذه الليلة، وازداد الطلب على المفاعلات النووية، مما تسبب في تأخير تنفيذ زيارة وصيانة الوحدة الإنتاجية رقم 4 في المفاعل النووي في تريكاستين.

وفيما يخصّ الجار البلجيكي، فلم يَسلم، هو الآخر، من هذه الموجة الصقيعية، فقد عرف البلد موجة برد قارس، ولا تزال، وتراوحت درجات الحرارة ما بين ناقص 10 إلى ناقص 15، وهي مستويات ستستمرّ هذه الليلة وصباح غد الخميس.

وخوفا من نتائج هذه الظروف المناخية القاسية على المشردين، أصدر عمدة بلدة إيتيربيك البلجيكية، القريبة من العاصمة، مرسوما بإيقاف كل شخص مشرد يرفض ولوج مركز إيواء استعجالي. وينص المرسوم، الذي سيستمر مفعوله إلى 8 مارس/آذار الجاري، والقابل للتجديد، حسب التغير المناخي، على إيقاف إداري لكل من يرفض من المشردين ولوج مراكز الإيواء في عز البرد.


وبرّر العمدة فانسان دي وولف، لجوءه إلى القرار الاستثنائي غير المسبوق في بلجيكا، لأنه "ليس من الإنسانية ترك مشردين في الشوارع"، وكشف عن رغبته، من خلال قراره، في أن يقول للشرطة: "قوموا بجولاتكم الخيرية الليلية، وحين ترون أناسا في الشارع ادعوهم إلى القدوم للدفء، وإذا ما رفضوا، سيتم إيقافهم إداريا، للضرورة".

 (رويترز، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.
الصورة

مجتمع

تضرب موجة من الأمطار والعواصف الرعدية العراق منذ يومين، وقد تسببت بغرق شوارع البلاد والمناطق السكنية وشلل الحركة في أغلب المناطق، في وقت أدت صعقات كهربائية ناجمة عن الأمطار إلى وفاة 5 أشخاص.
الصورة
مسن تونسي يزرع الأشجار (العربي الجديد)

مجتمع

ثمانون عاماً لم تمنع التونسي منصف بسباس من مواصلة زراعة الأشجار والنباتات، وهي عادة دأب عليها منذ أكثر من ثلاثين عاماً. ورغم تقدمه في السنّ، إلا أنه ما زال شغوفاً بالطبيعة والزراعة.
الصورة

مجتمع

سلّط الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسورية بالتزامن مع هزات ارتدادية في العديد من الدول المجاورة، الضوء على هذه الظاهرة الطبيعية والتي لا تزال حتى الآن تثير قلق المجتمع العلمي.
المساهمون