صدمة جديدة تصفع المواطن المصري كل يوم. وآخر هذه الصدمات الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل مصري بسيط، يقبّل قدم ضابط شرطة، متوسلاً إياه أن يترك له عربة الفاكهة التي يعمل عليها كي يعول أبناءه.
واستمرت الصدمة، مع سيل السباب، والشتائم التي انهال بها الضابط على الرجل الفقير، ليقول له فجأة "بوس رجلي، ما إنت بوستها قبل كده". مجدداً إذاً، فيديو يوثّق انتهاكات الشرطة للحدّ الأدنى من كرامة الإنسان المصري. ومجدداً يتّضح أن شعار "الشرطة في خدمة الشعب" مجرد حبر على ورق، مجرد شعار يزين جدران مراكز الشرطة فقط لا غير.
أثار هذا الفيديو غضب وقهر كل من شاهده من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب أحد المغردين: مش سايبه في الهم لا كمان يضربه بالقلم. وكتبت أخرى "حسبنا الله ونعم الوكيل، لازم يكون في نهايه لكل ظالم".
خلال ثلاثين سنة من حكم المخلوع، حسني مبارك، كان الكلام عن أبسط انتهاكات الشرطة خطاً أحمر. لكن في السنوات الأخيرة قبل سقوط مبارك، ومع انتشار ظاهرة التدوين الإلكتروني بدأت تتسرّب فيديوهات توثّق عمليات التعذيب داخل المعتقلات. ثمّ تصوّر تصرفات الشرطة في الشارع، لتسقط المحرمات، تحديداً بعد تسريب صور جثة الشاب، خالد سعيد، الذي قتلته الشرطة تحت التعذيب... واندلعت الثورة. ومنذ تلك اللحظة، كانت مواقع التواصل الاجتماعي بالمرصاد.
نجحت أحياناً، وفشلت أحياناً أخرى كثيرة، لكنها على الأقلّ تمكّنت من تسجيل أصغر عمليات الإذلال التي يخضع لها المواطن العادي في يومياته في شوارع القاهرة. ورغم الأجواء الأمنية التي يحاول النظام الجديد إرساءها إلا أنّه فشل حتى الساعة في وقف نشاط المدونين. وها هو الفيديو الأخير في تقبيل رجْل الشرطي، تؤكّد أن حجب الصورة، وحجب الصوت مهمة شبه مستحيلة.
واستمرت الصدمة، مع سيل السباب، والشتائم التي انهال بها الضابط على الرجل الفقير، ليقول له فجأة "بوس رجلي، ما إنت بوستها قبل كده". مجدداً إذاً، فيديو يوثّق انتهاكات الشرطة للحدّ الأدنى من كرامة الإنسان المصري. ومجدداً يتّضح أن شعار "الشرطة في خدمة الشعب" مجرد حبر على ورق، مجرد شعار يزين جدران مراكز الشرطة فقط لا غير.
أثار هذا الفيديو غضب وقهر كل من شاهده من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب أحد المغردين: مش سايبه في الهم لا كمان يضربه بالقلم. وكتبت أخرى "حسبنا الله ونعم الوكيل، لازم يكون في نهايه لكل ظالم".
خلال ثلاثين سنة من حكم المخلوع، حسني مبارك، كان الكلام عن أبسط انتهاكات الشرطة خطاً أحمر. لكن في السنوات الأخيرة قبل سقوط مبارك، ومع انتشار ظاهرة التدوين الإلكتروني بدأت تتسرّب فيديوهات توثّق عمليات التعذيب داخل المعتقلات. ثمّ تصوّر تصرفات الشرطة في الشارع، لتسقط المحرمات، تحديداً بعد تسريب صور جثة الشاب، خالد سعيد، الذي قتلته الشرطة تحت التعذيب... واندلعت الثورة. ومنذ تلك اللحظة، كانت مواقع التواصل الاجتماعي بالمرصاد.
نجحت أحياناً، وفشلت أحياناً أخرى كثيرة، لكنها على الأقلّ تمكّنت من تسجيل أصغر عمليات الإذلال التي يخضع لها المواطن العادي في يومياته في شوارع القاهرة. ورغم الأجواء الأمنية التي يحاول النظام الجديد إرساءها إلا أنّه فشل حتى الساعة في وقف نشاط المدونين. وها هو الفيديو الأخير في تقبيل رجْل الشرطي، تؤكّد أن حجب الصورة، وحجب الصوت مهمة شبه مستحيلة.