لا أحد يعلم حتّى الآن الأصل لهذا الموروث الشعبي المسمّى "طاسة الرعبة". أو إذا ما كنّا قد أطلقناه اسماً لعادة علاجية قديمة ما زال البحث عنها جارياً في كلّ مكان.
هي عبارة عن وعاء معدني صغير كتب على حوافه الداخلية آية الكرسي، وفيه أيضاً بعض الزركشات الجانبية بحيث يبدو منظرها مثل نافورة قديمة من تلك النوافير التي كنا نراها في البيوت الشامية القديمة.
بالنسبة لاستخدامها، على مرّ الزمان، فهي قد استخدمت في علاج ظاهرة الخوف الشديد عند الكبار والصغار، ويتم ذلك بأن يوضع في داخلها القليل من الماء والسكر وسبع حبات من الزبيب أو التمر المنزوع النوى، أو حتّى الفول، للطبقات الفقيرة جداً من غير القادرين على شراء التمر والزبيب... وتوضع هذه الآنية بعد العشاء في منطقة مكشوفة معرّضة لضوء القمر ثم ترفع في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس عليها، ليشرب المرعوب الماء الموجودة فيها ويأكل الثمار أيضاً. ويحذر من أن ينسى المريض الآنية حتّى تطلع الشمس عليها لأنّ عواقب ذلك وخيمة، وقد يتعرض للأذى من الجنّ نتيجة لذلك أو تتفاقم حالة أمراضه.
تحتفظ النساء العجائز بـ"طاسة الخضّة" أو "طاسة الرعبة" أو "الخوفة" أو "الخرعة"، في مكان مظلم ومعتم وفي عمق خزاناتهنّ إمعاناً في إسباغ الأمان. وتلفّ النسوة الطاسة بقطعة من الخيش السميك ولا يتم إخراجها من قطعة الخيش في وضح النهار إطلاقا.
تدور الطاسة على سبيل الصدقة من بيت إلى بيت حتّى تعود إلى صاحبتها، وقد تستخدم لليلة واحدة أو ثلاث ليال، بحسب الحالة الصحية للشخص الذي تعزى كلّ آلامه الجسدية إلى تعرّضه لحالة من الخوف الشديد.
بعض الأساطير التي تناولت أصل "طاسة الخضّة"، كما يقول عنها المصريون، ما زالت تصنع في المناطق الخاصة بالمشغولات النحاسية والفضية فتصنع من الفضة أو النحاس. ويقال إنّ أحد ملوك الجان قد استخدمها كوعاء ليستحمّ به، مصادف أن مرّ بالقرب منه رجل مريض، فشرب منها بعض الماء وشفي تماماً. ومنذ ذلك الوقت ظلّت متداولة بحيث تصنع بأشكال وأحجام مختلفة، وتعرفها النساء من الطبقات الاجتماعية المختلفة، ويشار إليها كعلاج ناجع لخوف الرجال الذين يعتقد أنّهم لا يعرفون الخوف، كما تفعل النساء وكما يخاف الأطفال.
في مناطق المملكة العربية السعودية يوضع في داخلها ماء زمزم، وتسقى للطفل المرعوب. وقد كان الحجّاج يشترونها في السابق من السعودية ويحملونها إلى بلادهم. ورغم تزايد الطلب عليها حتّى الآن إلا أنّ صناعتها أصبحت من الصناعات المنقرضة.
هي عبارة عن وعاء معدني صغير كتب على حوافه الداخلية آية الكرسي، وفيه أيضاً بعض الزركشات الجانبية بحيث يبدو منظرها مثل نافورة قديمة من تلك النوافير التي كنا نراها في البيوت الشامية القديمة.
بالنسبة لاستخدامها، على مرّ الزمان، فهي قد استخدمت في علاج ظاهرة الخوف الشديد عند الكبار والصغار، ويتم ذلك بأن يوضع في داخلها القليل من الماء والسكر وسبع حبات من الزبيب أو التمر المنزوع النوى، أو حتّى الفول، للطبقات الفقيرة جداً من غير القادرين على شراء التمر والزبيب... وتوضع هذه الآنية بعد العشاء في منطقة مكشوفة معرّضة لضوء القمر ثم ترفع في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس عليها، ليشرب المرعوب الماء الموجودة فيها ويأكل الثمار أيضاً. ويحذر من أن ينسى المريض الآنية حتّى تطلع الشمس عليها لأنّ عواقب ذلك وخيمة، وقد يتعرض للأذى من الجنّ نتيجة لذلك أو تتفاقم حالة أمراضه.
تحتفظ النساء العجائز بـ"طاسة الخضّة" أو "طاسة الرعبة" أو "الخوفة" أو "الخرعة"، في مكان مظلم ومعتم وفي عمق خزاناتهنّ إمعاناً في إسباغ الأمان. وتلفّ النسوة الطاسة بقطعة من الخيش السميك ولا يتم إخراجها من قطعة الخيش في وضح النهار إطلاقا.
تدور الطاسة على سبيل الصدقة من بيت إلى بيت حتّى تعود إلى صاحبتها، وقد تستخدم لليلة واحدة أو ثلاث ليال، بحسب الحالة الصحية للشخص الذي تعزى كلّ آلامه الجسدية إلى تعرّضه لحالة من الخوف الشديد.
بعض الأساطير التي تناولت أصل "طاسة الخضّة"، كما يقول عنها المصريون، ما زالت تصنع في المناطق الخاصة بالمشغولات النحاسية والفضية فتصنع من الفضة أو النحاس. ويقال إنّ أحد ملوك الجان قد استخدمها كوعاء ليستحمّ به، مصادف أن مرّ بالقرب منه رجل مريض، فشرب منها بعض الماء وشفي تماماً. ومنذ ذلك الوقت ظلّت متداولة بحيث تصنع بأشكال وأحجام مختلفة، وتعرفها النساء من الطبقات الاجتماعية المختلفة، ويشار إليها كعلاج ناجع لخوف الرجال الذين يعتقد أنّهم لا يعرفون الخوف، كما تفعل النساء وكما يخاف الأطفال.
في مناطق المملكة العربية السعودية يوضع في داخلها ماء زمزم، وتسقى للطفل المرعوب. وقد كان الحجّاج يشترونها في السابق من السعودية ويحملونها إلى بلادهم. ورغم تزايد الطلب عليها حتّى الآن إلا أنّ صناعتها أصبحت من الصناعات المنقرضة.