عملية اغتيال رابعة لضباط بقوات النظام في دمشق

15 فبراير 2016
عملية الاغتيال هي الرابعة لضباط في قوات النظام (Getty)
+ الخط -

كشفت المعارضة السورية المسلحة "لواء العاديات" في دمشق، عن عملية اغتيال النقيب الطيار علي علوش، من سلاح الجو التابع لقوات النظام في العاصمة دمشق.

وذكر "لواء العاديات" في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه أن مقاتلي اللواء تمكنوا مساء يوم السبت الماضي، من اغتيال النقيب الطيار بمسدس كاتم للصوت في منطقة ركن الدين.

وذكر الناشط آدم الشامي الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية في دمشق إلى أن المراحل الأولى من العمل المسلح، والتي تلت المرحلة السلمية من الثورة السورية، كانت هي الأنجع، والأكثر تأثيراً في صفوف قوات النظام نفسياً وعسكرياً.

كما لفت إلى أن المعارضة المسلحة اعتمدت خلال المراحل الأولى من الثورة على عمليات الخطف والاغتيال، وتجنبت السيطرة المباشرة على أي منطقة بشكل كامل، "إذ تعد هذه السياسة كفيلة بإرباك قوات النظام، ودفعها للجنون تجاه ثوار باتوا أشباحا بالنسبة لعناصره".

وينشط فصيل المعارضة المسلحة "لواء العاديات" كقوة عسكرية في الغوطة الغربية بريف دمشق، فيما تنفذ الكتيبة الأمنية التابعة له عمليات اغتيال متكررة، بحق ضباط من قوات النظام في العاصمة دمشق، إذ نفذ اللواء عمليته الأولى في دمشق عندما قام باغتيال الملازم "فردوس إسماعيل" من مرتبات الأمن العسكري في 29 كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، لتستمر عمليات اللواء بعدها بحق ضباط من قوات النظام حتى الآن، إذ بلغت العمليات المنفذة أربع عمليات في مناطق متفرقة من العاصمة دمشق.

وبرر الشامي عمليات الاغتيال التي تقوم بها المعارضة المسلحة بالقبضة الأمنية الشديدة في العاصمة دمشق، إذ تعد شبيهة بسجن كبير، مضبوط بحواجز متنوعة، ثابتة ومتحركة.

واًضاف "أمام هذا النظام الأمني المعقد، عادت عمليات الاغتيال إلى الواجهة مؤخراً، بعد إعلان المعارضة المسلحة "لواء العاديات" الذي يتخذ من الريف الغربي مركزاً له، عن تنفيذ عدة عمليات اغتيال، إحداها باستخدام السلاح الأبيض.

كما بيّن أن "لواء العاديات" يطرح بذلك أسلوباً ثورياً جديداً، كحال الأسلوب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سبقتها عمليات تفجير تبناها "اتحاد أجناد الشام"، و"حركة أحرار الشام"، مضيفاً أن استخدام السلاح الأبيض في حال تكرار عمليات مشابهة، سيؤدي لانتقال الثورة إلى انتفاضة سورية.

في المقابل، اتهم الناشطون في وسائل إعلام النظام، أجهزة الأمن بالاختراقات الأمنية التي تؤدي لمقتل ضباطها، داعين للإفصاح عن أي عملية مشابهة، ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذه الاختراقات.

اقرأ أيضا: تصعيد جوي روسي على شمال حلب.. وارتكاب مجزرة

المساهمون