عمليات جراحية إسرائيلية لأسرى فلسطينيين بلا "تخدير"

19 نوفمبر 2015
وقفات تضامن مع أسرى فلسطينيين (العربي الجديد)
+ الخط -
حذّر مركز الأسرى للدراسات في غزة، اليوم الخميس، من ازدياد عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، من شريحة الأسرى المرضى، المعرضة حياتهم للخطر بسبب الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد بحقهم داخل سجون الاحتلال.

وأكد الأسير المحرر، ومدير المركز، رأفت حمدونة، أنّ "إدارة السجون تستهتر بحياة الأسرى المرضى في إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاجات المناسبة، ولا تسمح بإدخال طواقم طبية، وترفض تسليم ملفاتهم لعرضها على أطباء خارج السجون، الأمر الذي يوقع المزيد من الشهداء، سواء كانوا في السجون أو بعد التحرر، متأثرين بأمراضهم التي توارثوها داخل المعتقلات والزنازين".

وأضاف حمدونة أنّ "دولة الاحتلال تجري 1000 تجربة أدوية سنوياً على المعتقلين الفلسطينيين"، حسبما كشفت داليا ايتسيك، التي شغلت رئيسة لجنة العلوم البرلمانية الإسرائيلية سابقا، وإمي ليفتات، التي عملت كرئيسة شعبة الأدوية في وزارة الصحة الإسرائيلية، واللتان أوضحتا أن "عددا كبيرا من التصاريح، التي تمنحها وزارة الصحة الإسرائيلية، هي لإجراء المزيد من تجارب الأدوية على المعتقلين".

وأفاد حمدونة بأنّ دولة الاحتلال أجرت عمليات جراحية كاملة لأسرى مقيدي الأيدي والأرجل، وبلا تخدير، الأمر الذي أكده الأسير، أنس كامل شحادة، من جنوب رام الله، والذي اعتقل عام 2002، واصفاً عملية الزائدة الدودية، التي أجريت له بالقول: "كانت عملية إجرامية".

وقال أنس، وفق مركز الأسرى: "لقد أحكموا ربطي، وسحبوا لساني بقسوة بالغة وألصقوه في حلقي ووضعوا حديدة تحت لساني، وضربني الطبيب على أنفي، ولوح بالمشرط في الهواء ثم على بطني، فنفر الدم بغزارة، وشعرت بصدمة عصبية تنتابني، وشعرت بتوقف القلب وذهول العقل، وكان الطبيب يسب ويلعن ويقول بالعبرية عني إنني مخرب".

وأضاف أنس: "فقدت الوعي أكثر من مرة، فجاؤوا بصاعق كهربائي وأفاقوني، وعدت إلى وعيي وهم يدخلون أنبوباً إلى المريء بكل قسوة، وشعرت باختناق شديد دون أدنى وازع من رحمة في قلوبهم، ساعتان في هذه العملية كألف ساعة مما نعد".

من جهته، أكدّ حمدونة أنّ هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة، كمرض السرطان، وأمراض القلب، التي تشكل نسبة 15 في المائة بين الأسرى المرضى، والمعدة 14 في المائة، والضغط 12في المائة، والصدرية 12.7 في المائة، والعظام 11.6 في المائة، والعيون 8.3 في المائة، والكبد 6.1 في المائة، والكلى 5.5 في المائة، والسكر 2.7 في المائة، والجلدية 2.7 في المائة، وأمراض أخرى بنسب متفاوتة.

وطالب مركز الأسرى للدراسات بالضغط على الاحتلال من أجل تحرير الأسرى المرضى في السجون، وإنقاذ حياتهم من العبث والاستهتار المتعمد من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، وعرضهم على طواقم طبية متخصصة قبل فوات الأوان.


اقرأ أيضاً:‏16 أسيرًا فلسطينيًا يعلقون إضرابهم عن الطعام