عمرو سويدان نموذج لانتهاك حقوق الأطفال في مصر

24 يوليو 2015
شروط اعتقال عمرو غير إنسانية (العربي الجديد)
+ الخط -



لم تكتف قوات الأمن المصرية بقتل محمد خالد سويدان أثناء تواجده باعتصام رابعة العدوية، فواصلت التنكيل بعائلة "سويدان"، عبر دهم منزلها عشرات المرات ومصادرة محتوياته وتخريب المتبقي منها، وتوجيه عشرات التهم التي وصفتها منظمات حقوقية بالمزيفة لوالده خالد، وشقيقه هشام، بالإضافة إلى اختطاف "عمرو" الأخ الأصغر.

وللعام الثاني على التوالي، تتواصل معاناة الطفل عمرو خالد سويدان، عقب اختطافه من شارع عبد السلام الشاذلي، بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة شمال غرب الدلتا، في 24 يونيو/حزيران 2014.

وتعرض عمرو سويدان للتعذيب الوحشي بقسم شرطة دمنهور، والاحتجاز داخل الحجز الانفرادي 15 يوماً، لإجباره على الاعتراف بتهم ملفقة، وفي محاولة من قوات الأمن للتنكيل بطفل عمره 16 سنة.

في السياق ذاته، يؤكد أهل عمرو احتجاز ابنهم بزنزانة في معسكر فرق الأمن بدمنهور، وأنه يعاني مع زملائه من انتشار الأمراض الجلدية، مثل الجرب، وقرح الفراش، نتيجة سوء التهوية والتكدس، وضيق وقت التريض.

ويطالب الأهل المنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل، لإجبار السلطات المصرية على الإفراج عن ابنهم، مستنكرين صمت المجلس القومي لحقوق الإنسان إزاء الانتهاكات اللاآدمية التي يتعرض لها  أكثر من 300 طفل معتقل.

وكان الفريق المعني بالاعتقال التعسفي في الأمم المتحدة،  قد أصدر قراراً اعتبر فيه أن الاعتقال التعسفي للأطفال في مصر "منهجي وواسع الانتشار"، وبحسب التقرير فإن هناك أكثر من 3200 طفل رهن الاعتقال منذ بداية الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وتمارس تجاههم التعذيب الوحشي والممنهج، مورست ضد 78 حالة عمليات اعتداء جنسي و948 حالة تعذيب، في ظل أوضاع احتجاز مهينة ومخالفة لكافة المعايير والشرائع الدولية.

اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: اعتقال وتعذيب أطفال مصر "منهجي"