نظم آلاف العمال في عدد من دول العالم مظاهرات اليوم الثلاثاء في يوم الاحتفال العالمي بعيد العمال الذي يصادف الأول من مايو/أيار من كل عام، وذلك للمطالبة بحقوقهم وإلقاء الضوء على معاناتهم المستمرة.
ففي الفيليبين، سار الآلاف من العمال والنشطاء إلى القصر الرئاسي في الفيليبين لمطالبة الحكومة بمعالجة قضايا العمال، ونظم حوالي 5000 شخص من مجموعات مختلفة مظاهرة اليوم الثلاثاء بالقرب من قصر مالاكانانغ للاحتجاج على فشل الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي في الوفاء بوعد الحملة الرئيسي لإنهاء نظام التعاقد، وهي الممارسة الواسعة الانتشار للعمالة قصيرة الأجل.
كما يطالب المحتجون وفقاً لوكالة "أسوشيتدبرس" بأن تعالج الحكومة قضايا تشمل انخفاض الأجور والبطالة والقمع النقابي.
وفي إندونيسيا احتشد نحو 10 آلاف عامل من جماعات عمالية مختلفة قرب القصر الرئاسي في جاكرتا للتعبير عن مطالبهم.
وجاء معظمهم وفق الوكالة ذاتها، من جاكرتا وضواحيها، إلا أن البعض الآخر جاء من جاوة الغربية وسورابايا. وحث المحتجون الحكومة على عدم الاستعانة بعمال من الخارج، قائلين إن ذلك يقلص فرص العمل أمام العمال المحليين، وطالبوا كذلك بزيادة الأجور.
وفي كمبوديا تجمع ألفا عامل نسيج في متنزه بالعاصمة بنوم بنه، بتنظيم من تحالف نقابات عمال النسيج. وكانوا يعتزمون التوجه إلى البرلمان القريب لمطالبة النواب بمساعدتهم في التعبير عن مخاوفهم، إلا أن شرطة مكافحة الشغب تصدت لهم.
وقضى رئيس الوزراء هان صن يوم عيد العمال مع نحو 5000 عامل نسيج خارج بنوم بنه، ووجه لهم الشكر بإعلانه أن كلاً منهم سيحصل على 50 ألف ريال ( 12.50 دولاراً).
وفي إسبانيا، تم تنظيم مسيرات في أكثر من 70مدينة، حيث دعا المتظاهرون خلالها إلى المساواة بين الجنسين، وزيادة الأجور والتقاعدات، وبعودة اقتصاد البلاد إلى مساره. وكانت مظاهرة مدريد الأكبر حجما، إذ احتشد الآلاف مرددين شعار "حان وقت الفوز".
وقال المسؤول النقابي أوناي سوردو إن "الأغلبية الاجتماعية تخرج من الاختلال العقلي الناتج عن الأزمة المالية العالمية في 2008" والتي ضربت إسبانيا بشدة.
وقال بيبي ألفاريز، أمين عام أحد النقابات، إن اجتماع مطالب ناشطات حقوق المرأة والشباب والمتقاعدين ضروري "لإعادة توزيع الثروة" في البلاد.
وفي أميركا، من المنتظر أن يشارك مهاجرون في مظاهرات ومسيرات بأنحاء الولايات المتحدة في يوم العمال، حيث يقولون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب فعلت كل ما كانوا يخشونه.
وتأتي المسيرات، المخطط لها الانطلاق من الساحل إلى الساحل والتي رتب موعدها ليتزامن مع يوم العمال العالمي الثلاثاء، في إطار فعاليات مماثلة في جميع أنحاء العالم.
وتحدث عمال أميركيون عن مخاوف بشأن تغييرات طرأت عليهم خلال عهد ترامب، بما في ذلك حظر السفر المفروض على القادمين من عدة دول وإلغاء برنامج يسمح لبعض المهاجرين الشباب بتجنب الترحيل.
(أسوشيتدبرس، العربي الجديد)