يعرض "غاليري بيكاسو إيست" في القاهرة حالياً مجموعة جديدة من أعمال الفنان المصري عماد أبو زيد، وتضم إلى جانب اللوحات تركيبات من الكولاج، يستوحي فيها الفنان مفردات من مرجعيات مختلفة كالتراث الفرعوني والبيئة الصحراوية إضافة إلى التراث الشعبي.
بعض اللوحات تستلهم رسومات الكهوف البدائية مثل الأيائل والغزلان إلى جانب الرموز والطلاسم، ويقوم الفنان برسم طبقات لونية على القماش ثم يقوم بكشطها وبهذه الطريقة يبتكر الانطباع بالقدم والأثر.
يترك أبو زيد الأشياء التي يستخدمها في الكولاج وخطوط الرسومات بلا تشذيب لمقاربة البساطة والوحشية في العصر الذي يستلهمه، كما يعتمد على الألوان الترابية والذهبية، موظفاً خامات مختلفة في هذا السياق، ليلتقي في ذلك مع المدرسة التي ينتمي إليها أبناء جيله الذين بدأوا العمل في مطلع التسعينيات.
يقول الفنان عن أعماله :"أقوم بالتركيز على رموز الحضارات القديمة والفلكلور المصري، وصياغة تلك الإشارات البصرية في بناء مفاهيمي جديد، لاستحضار التاريخ وإعطاء مساحة لتلك الأشكال غير المرئية أو اكتشاف قوة اللغة عبر التاريخ".
ويضيف "البدائية في الفن لم توفر أشكالاً جمالية جديدة فقط، بل وعرضت أيضاً نماذج عاطفية وروحانية أعمق وأكثر تعقيداً مع الحنين إلى الماضي، لقد سعت النزعة البدائية إلى الاتصال بالماضي لعصر كان فيه الإنسان أكثر ارتباطاً مع الطبيعة".
يذكر أن الفنان درس الفن في كلية الفنون الجميلة في القاهرة التي حصل منها أيضاً على الدكتوراه في النقد الفني، من أبرز معارضه "البحث عن الخبر"، و"ذاكرة هامشية"، و"كايرو غرافي"، و"الإشارة رديئة أو ليست موجودة"، و"بين الحياة والموت".