اللبناني علي نور الدين في العناية المركزة بسبب اعتداء شرطة بلدية النبطية

24 أكتوبر 2019
علي نورالدين بالمستشفى منذ فضّ اعتصام النبطية (العربي الجديد)
+ الخط -
مع انطلاق الحراك الشعبي في لبنان ضد الطبقة الحاكمة وسياساتها الفاشلة، اعتصم محتجون في وسط مدينة النبطية (جنوب)، ولم يرُق ذلك لقوى الأمر الواقع، لتعتدي شرطة البلدية على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 18 شخصاً نُقلوا إلى المستشفى، ليغادروا بعد تلقي العلاج، عدا الشاب علي نديم نور الدين.

وقال والده نديم نور الدين لـ"العربي الجديد": "نحن من بلدة زوطر الشرقية، وشاركنا منذ بداية الحراك إيماناً منا بضرورة تغيير الطبقة السياسية الفاسدة. كنت أشارك يومياً مع أولادي وبناتي، وكان اعتصامنا سلمياً، ولم نوجه الشتائم إلى أحد، ورغم ذلك لم يعجب اعتصامنا الأحزاب المسيطرة على المنطقة، لكنّ رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل، المحسوب على حزب الله، أعطى أوامر لشرطة البلدية بفضّ الاعتصام، فهاجموا المعتصمين، ومنهم ابني علي الذي تعرض لضربة بقضيب من الحديد على مؤخرة رأسه، ما استدعى نقله إلى مستشفى النجدة الشعبية، ووضعه الصحي حرج، وما زال في غرفة العناية الفائقة حتى الآن".

وأضاف: "على الرغم من إصابة ابني ووجوده في المستشفى، إلا أنني ما زلت مشاركاً في الحراك جنباً إلى جنب مع أبناء المنطقة، ورفضاً لوجود هذه الطبقة الحاكمة".
وفي السياق ذاته، أعلن أربعة من أعضاء مجلس بلدية النبطية استقالتهم على خلفية اعتداء شرطة البلدية على المحتجين، كما أعلن عضوان في المجلس البلدي في بلدية النبطية استقالتهما للسبب نفسه.

من جهتها، بررت بلدية النبطية في بيان ما جرى، مؤكدة أن "الحراك الشعبي يشل السوق التجاري، وأن أصحاب المحال وجمعية التجار ارتفعت أصواتهم"، وشرح البيان أن البلدية حاولت إقناع المسؤولين عن الحراك بفتح الطريق أمام الناس، لكنهم أصروا على رفضهم، "فتحركت شرطة البلدية، وأزالت العوائق من الشارع العام، وأعادت فتح الطريق، وبالتالي السوق التجاري".


وخلال فضّ الاعتصام اعتُديَ على مصور قناة "الجديد" لمنعه من تصوير الاعتداء على المعتصمين، وحاول أحد عناصر "حزب الله" الاعتداء على المصور علي مزرعاني، لولا تدخل المحتجين.

وأصدرت جمعية "بيت المصور" بيان استنكار، جاء فيه: "نستنكر ما تعرض له عضو الهيئة الإدارية الزميل الكاتب والمصور علي مزرعاني من اعتداء من أحد عناصر حزب الله في مدينة النبطية خلال تغطيته للتظاهرات الشبابية ضد حكام القمع والفساد، بعد محاولة مصادرة كاميرته لولا تدخل البعض، ومنهم الزميل في تلفزيون المنار الإعلامي علي شعيب، ونطالب بالتحقيق في الأمر من أجل ردع المعتدين، وتحييد الإعلاميين والمصورين عن أي صراع".

علي نور الدين بعد فض اعتصام النبطية (العربي الجديد)