تحت عنوان "من القاعدة إلى المعيار" يحاضر أستاذ الفلسفة المغربي علي بنمخلوف المتخصص في الفلسفة الإسلامية في "مدينة الفنون" بالرباط في السابع من الشهر الجاري، كما يقدِّم المحاضرة نفسها في "مدينة الفنون" بالدار البيضاء في الثامن من الشهر الجاري أيضاً.
يناقش صاحب "لم قراءة الفلاسفة العرب؟ التراث المنسي" (2015) الفرق بين القانون المفضي إلى عقوبة وبين المعيار الذي يعتبر جزءاً من النسيج القيمي للمجتمع. ويضع مفهوم العدالة موضع التساؤل والبحث في الأمسيتين، مرتكزاً على مقولته الأساسية التي دعا إليها في معظم كتاباته ومحاضراته السابقة، إذ يرى بنمخلوف أنه ولابتكار واقعنا العربي اليوم لا بد من العودة إلى التفكير في إرث الفلاسفة العرب. ويؤكج على أن الفلسفة العربية، كما تألّقت بين القرنين السابع والخامس عشر، هي مكوّن أساس من التاريخ الثقافي للإنسانية
ويبحث الأستاذ في جامعة كريتاي في باريس، في المعايير المنظمة للمجتمع العربي المعاصر، وهو بذلك لا يبتعد كثيراً عن مزاج سجالاته السابقة التي تحقق في إرث الفلسفة والهوية والحقوق في الإسلام، لا سيما حقوق البدن، وهو أكثر ما يخضع للقانون والمعيار والعقوبة والقيم.
لبنمخلوف مؤلفات عديدة تربو على الثلاثين أهمها : "الفارابي، بغداد في القرن العاشر" (منشورات سوي) و"الهوّية كخرافة فلسفية" (المنشورات الجامعية الفرنسية).
اقرأ أيضاً: مدينة التغلّب