انتهت قبل قليل مراسم رفع العلم الفلسطيني بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وعدد كبير من وزراء الخارجية العرب والغربيين، ومن بينهم وزيرا الخارجية الفرنسي والروسي مع غياب الجانب الأميركي، وأعلن الرئيس عباس عن اعتماد هذا اليوم يوماً للعلم الفلسطيني، واستمرت المراسم نحو ربع ساعة.
وشهدت الساحة التي أقيمت فيها الاحتفالات حضوراً مكثفاً لوسائل الإعلام العالمية والعربية وارتفعت بعض الأصوات الهاتفة "تحيا فلسطين" بعدما تولّى اثنان من حرس الشرف في الأمم المتحدة، رفع العلم، بعد إلقاء الأمين العام للأمم المتحدة كلمته وكذلك الرئيس عباس.
وعلى الرغم من الحديث عن الاستعداد لهذه المراسم منذ أكثر من عشرة أيام إلا أن الجانب الفلسطيني بدا مرتبكاً، إذ قام السفير الفلسطيني، منصور بترجمة فورية لكلمة الرئيس عباس، ويبدو أنه لم تكن هناك ترتيبات مسبقة في هذا السياق، كذلك بدأ الجمع بتهنئة الرئيس الفلسطيني قبل رفع العلم وبعد انتهاء الرئيس عباس من إلقاء كلمته، إلا أن الأجواء العامة اتسمت بالفرح.
واستهل عباس كلمته بالقول "باسم شعبنا أرفع علم دولة فلسطين على مقر الأمم المتحدة اليوم، في هذه اللحظة التاريخية من مسيرة نضالنا الوطني نحو الحرية والاستقلال أقول لشعبنا في كل أماكن تواجده ارفعوا علم فلسطين عالياً، فهو عنوان هويتكم الوطنية، وأضاف عباس "إنه يوم عز وفخر وكرامة وطنية نهديه لمواكب الشهداء والأسرى والجرحى الذين سقطوا وهم يحاولون رفع هذا العلم، وأقول لهم ولأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد والصابر إن الفجر آتٍ لا محالة"، ثم أعلن عباس عن اعتماد تاريخ الـ 30 من سبتمبر/ أيلول من كل عام يوماً للعلم الفلسطيني.
يذكر أن مراسم الاحتفال جرت في ساحة الورود وليس أمام الجمعية العامة حيث سيرتفع العلم الفلسطيني إلى جانب أعلام بقية الدول الأعضاء دائمة العضوية، وعلم الفاتيكان الدولة الوحيدة الأخرى المراقبة في الأمم المتحدة، وتم اختيار ساحة الورود لأسباب أمنية ولضيق المكان أمام مقر الجمعية، بسبب الحضور الواسع من الإعلام والدبلوماسيين، فقد حضر المئات مراسم الاحتفال.
وكانت الجمعية العامة قد تبنّت، في العاشر من الشهر الجاري، قراراً يسمح برفع علم فلسطين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك وللمرة الأولى في تاريخها وبشكل دائم، وكانت قد أيدت القرار 119 دولة وعارضته 8 دول من بينها الولايات المتحدة وامتنعت 45 دولة عن التصويت.
اقرأ أيضاً: عباس يطالب بالحماية الدولية ويقبل المبادرة الفرنسية حلّاً للقضية