وقال بيان صدر عن مكتب رئيس مجلس النواب الأميركي، بول رايان، بعد التصويت على القرار الجديد، إن "نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي يدركون أهمية عزل نظام الأسد بسبب جرائمه المستمرة ضد الشعب السوري".
وأعرب رايان عن سروره لتوقف البيت الأبيض عن ممارسة الضغوط من أجل تجميد العقوبات
من جهة أخرى، وافقت الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي على ترشيح بول رايان لولاية جديدة في رئاسة المجلس، بعد جلسة عقدها النواب الجمهوريون جدّدوا خلالها ثقتهم برايان كزعيم للأغلبية الجمهورية.
وأشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى أن رايان أبلغ النواب الجمهوريين أنه تلقى اتصالاً هاتفياً، اليوم الثلاثاء، من نائب الرئيس المنتخب، مايك بينس، أبلغه خلاله أن ترامب يريد بقاءه رئيساً لمجلس النواب لولاية جديدة.
وفاز الحزب الجمهوري، خلال انتخابات الكونغرس، بـ238 مقعداً في مجلس النواب، ما يعني أن التجديد لرايان في منصبه بات مؤكداً، على أن تعقد جلسة خاصة لكامل أعضاء المجلس الجديد في يناير/ كانون الثاني للتصويت على انتخابه.
وخلال مؤتمر صحافي صباحي، استخدم رئيس مجلس النواب الأميركي لهجة جديدة تجاه الرئيس المنتخب، تختلف كلياً عن اللهجة النقدية تجاهه قبيل الانتخابات، عندما كان يرفض النطق باسمه أو مشاركته في مهرجانات انتخابية.
ودعا رئيس مجلس النواب الجمهوريين إلى "استغلال فرصة انتخاب ترامب، وسيطرتهم على الكونغرس، لاعتماد سياسة موحدة". وشدد على تعاون الكونغرس، ذو الغالبية الجمهورية، مع إدارة الرئيس المنتخب، رافضاً توجيه أية انتقادات لعملية اختيار ترامب فريقه الحكومي، مكتفياً بالقول إنه "رجل أعمال ناجح جداً، وهو أكثر درايةً في اختيار الفريق المناسب لتنفيذ سياساته"، متوقعاً أن يكون ترامب "من أهم الرؤساء الأميركيين في العصر الحديث".
في المقابل، أرجأ أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب التصويت على التجديد لنانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية في الكونغرس، إلى نهاية الشهر المقبل، في مؤشر على أجواء الإرباك التي تسود قيادة الحزب، بعد الهزيمة التي تلقاها في الانتخابات.
والأرجح أن ينسحب التغيير المنتظر في قيادة الحزب إلى الكونغرس، إذ يتوقّع استبدال بيلوسي بنائب ديمقراطي آخر لترؤس كتلة الأعضاء الديمقراطيين، وقد تواجه منافسة من تيم رايان البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاماً.