فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، حزمة عقوبات جديدة، طاولت ست شخصيات إعلامية وعسكرية مقربة من رئيس النظام بشار الأسد، ومسؤولين في الجيش وحزب "البعث العربي الاشتراكي"، الذي يعتبر الواجهة السياسية في البلاد.
ومن الشخصيات التي شملتها العقوبات، المستشارة الإعلامية الرئاسية لونا الشبل وزوجها محمد عمار الساعاتي، الذي يعتبر أحد كبار مسؤولي حزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم.
وبحسب بيان أصدره وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فإنّ الساعاتي قاد منظمة سهّلت دخول طلاب الجامعات إلى المليشيات التي يدعمها الأسد وهي "الاتحاد الوطني لطلبة سورية".
Today we continue our sanctions campaign against Assad’s corrupt, brutal regime. These new sanctions memorialize the victims of Assad’s chemical weapons attack on Ghouta seven years ago. We will not stop pressing for accountability and a peaceful solution to the Syrian conflict.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) August 20, 2020
كما طاولت يسار حسين إبراهيم، مساعد بشار الأسد، وذلك لاستخدامه شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد.
ويعتبر إبراهيم الواجهة الاقتصادية الجديدة لعائلة الأسد، إذ اعتمدت عليه زوجة رئيس النظام السوري، أسماء الأخرس، لتنفيذ أنشطة اقتصادية كبيرة لصالحها في الآونة الأخيرة، ولم تتم الإشارة إليه مسبقاً على أنه أحد مساعدي رأس النظام بشار الأسد.
وأورد البيان أسماء قائد قوات "الدفاع الوطني"، فادي صقر، وقائد "اللواء 42"، العميد غياث دلة، وقائد "فوج الحيدر" في "قوات النمر"، سامر إسماعيل.
وأشار إلى أن هؤلاء المسؤولين الكبار يقودون الجيش السوري، الذي قتل الأطفال بالبراميل المتفجرة، واستخدم الأسلحة الكيميائية ضد سكان أحياء مثل الغوطة، وقد دمروا النسيج الاجتماعي بين المواطنين والجيش الذي أقسم على حمايتهم.
ومنذ دخوله حيز التنفيذ الفعلي، في 17 يونيو/حزيران الماضي، فرضت الإدارة الأميركية حزمتين من العقوبات على النظام السوري بموجب "قانون قيصر"، الذي أقره مجلسا الكونغرس وصادق عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية العام الماضي، وشملت الحزمتان السابقتان العديد من الأسماء والشركات من داخل النظام، أو الداعمين له، وكذلك الحال بالنسبة للحزمة الثالثة.