تم الكشف، أمس الثلاثاء، عن رسالة وجهتها القاضية اليمنية، صباح العلواني، إلى مدير سجن مديرية المنصورة المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، للإفراج عن عشرات السجناء، من الذين تم حبسهم منذ فترة طويلة، من قبل قائد أحد الألوية العسكرية الموالية للإمارات.
وطبقاً للرسالة، أنّه وبعد النزول إلى السجن المركزي في المنصورة والاطلاع على ملفات السجناء، بناءً على تكليف من رئيس نيابة استئناف عدن، تبين أن السجناء تم احتجازهم من دون وجود أي أدلة ضدهم.
وطالبت الرسالة، التي اطلعت عليها "العربي الجديد"، من مدير السجن، بالإفراج عن السجناء بالضمان الحضوري احتياطياً، ورفع الضمانات إلى نيابة استئناف عدن.
وأرفقت العلواني، الرسالة بقائمة تضمنت 26 إسماً، تم إيداعهم في سجن المنصورة للاشتباه بهم، من قبل قائد أحد الألوية العسكرية الموالية للإمارات، ويُدعى "أبو اليمامة".
وتتهم منظمات حقوقية، قوات الحزام الأمني، وتشكيلات عسكرية في عدن مدعومة إمارتياً بتلفيق اتهامات ضد نشطاء ومواطنين، والزج بهم في السجن، بدعوى الاشتباه بارتباطهم بتنظيمات إرهابية.
في السياق، قام وفد من منظمة الصليب الأحمر الدولي، وأعضاء من المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني، أمس الثلاثاء، بزيارة لسجن المنصورة المركزي بعدن، للاطلاع على الوضع العام وأحوال النزلاء في السجن المركزي، والخدمات التي تقدمها إدارة السجن لهم، كما قدم وفد الصليب الأحمر مساعدات صحية للنزلاء.
والتقى الوفد بمدير السجن المركزي، نقيب اليهري، الذي أبدى استعداده للتعاون مع كافة المنظمات الدولية التي ترغب بتقديم المساعدات، والخدمات لنزلاء السجن، والاطلاع على أحوالهم.
وكانت زيارة الوفد الدولي، في إطار برنامج ميداني تنفذه منطمة الصليب الأحمر الدولي للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في السجون، بعد نشر العديد من التقارير لمنظمات حقوقية وإعلامية عن تعرض المعتقلين في سجون تتبع معسكرات القوات الإماراتية في المحافظات الجنوبية للتعذيب والمعاملة الوحشية، إلى جانب اعتقال بعضهم على ذمة قضايا ملفقة، دون تقديمهم للمحاكمة.