عشرات المواقع الأثرية في بغداد مهددة بالإهمال والفساد

03 يناير 2018
"إيوان كسرى" جنوب بغداد يعاني الإهمال (فيسبوك)
+ الخط -

حذر مجلس العاصمة العراقية بغداد، من أخطار تهدد 150 موقعاً أثرياً تعود إلى حقب زمنية مختلفة، محملاً وزارة الثقافة والسياحة مسؤولية الإهمال الذي تتعرض له تلك الكنوز الحضارية، وعدم التصدي لحالات الفساد التي تنذر بتدمير مواقع أخرى.

وتضم بغداد عشرات المواقع الأثرية، والتي يعود بعضها إلى ما قبل ظهور الإسلام، مثل "قصر المدائن" الذي يعود إلى فترة الاحتلال الساساني للعراق، والذي يحوي "إيوان كسرى" الذي ما زال شاخصاً حتى اليوم، ويبدو فيه بشكل واضح الانشقاق من أعلى وفقا لنبوءة ولادة النبي محمد، فضلاً عن مواقع من عهد الدولة العباسية الأولى والثانية مثل المستنصرية، وتل حرمل، وزقورة عقرقوف، والباب الوسطاني، وجامع الخلافة.

وقال رئيس لجنة السياحة في مجلس بغداد، مازن يونس، إن "وزارة الثقافة والسياحة لم تعر المواقع الأثرية أي اهتمام"، مشيراً في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إلى أن بغداد تضم أكثر من 150 موقعاً أثرياً مهدداً بالدمار، "أغلب المواقع الأثرية في العاصمة أصبحت مواقع لتجميع النفايات، والبعض الآخر تم التجاوز عليها وتدميرها لبناء دور سكنية".

ويقول المستشار الفني السابق للمتحف العراقي، محمد التكريتي، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك 9 مواقع اندثرت بالفعل، وتمت سرقة ما فيها وتجريف بعضها، وبعض المواقع تم افتعال حرائق بهدف الاستيلاء عليها من قبل مستثمرين كونها تقع في مناطق مهمة وحيوية في بغداد".

وأضاف التكريتي أن "عمليات فساد كبيرة وقعت في هذا الملف كون أغلب المواقع الأثرية ذات أهمية جغرافية، وتحويلها من موقع أثري إلى ساحة عامة مملوكة للدولة، يعني أنها تباع بملايين الدولارات".

وتابع "قام أحد الأشخاص بالتعدي على موقع أثري، وسرق حجارة منه لبناء جدار منزله، ولم يتعرض له أحد، وفي يناير/ كانون الثاني الماضي افتعل أحدهم حريقا في منزل أثري ببغداد، نتج عنه تدمير المنزل بالكامل، وبعد شهرين فقط، استولى أحد المستثمرين على المكان، وبدأ إنشاء مركز تجاري فيه".


دلالات