وقال مسؤول صحي عراقي إن عدد ضحايا غرق عبارة دجلة النهرية ارتفع إلى 83 قتيلا، في حين قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن، إن "عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم بلغ 55، بينهم 19 طفلاً. أسباب الحادث واضحة بحسب التحقيقات الأولية، وتشير إلى أن حمولة العبّارة أكبر من طاقتها الاستيعابية".
وشكلت حصيلة وفيات النساء ثم الأطفال الأعلى بين الضحايا، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة.
وقال مسؤولون بالشرطة العراقية في الموصل لـ"العربي الجديد"، إن العبّارة كانت تقل أكثر من 200 شخص، لافتين إلى أن كثيراً من الأطفال والنساء كانوا على متنها حين غرقت في وسط نهر دجلة مقابل منطقة الغابات في مدينة الموصل من ساحلها الأيمن.
ووفقاً للعقيد مازن حسين من شرطة الموصل، فإن "جهود العثور على ناجين تعوقها سرعة تيار الماء"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" تدخل قوات الجيش لدعم فرق الإنقاذ.
وقال شاهد عيان يدعى أبو أحمد، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "التيار القوي للمياه دفع الضحايا، ويعوق جهود المنقذين في إنقاذ عدد كبير منهم"، مؤكداً أن صراخهم كان يسمع من ضفتي النهر، وقفز كثير من الأهالي الذين يعرفون السباحة لمحاولة إنقاذهم.
وحمّل الشاهد العيان فرق الإنقاذ مسؤولية زيادة عدد الضحايا، لأن وصولها إلى مكان الحادث تأخر كثيراً، وأكد أن العبّارة لم تكن بها أي وسائل حماية، وخصوصاً السترات الواقية من الغرق.
وفي بيان مقتضب، أكد مجلس القضاء الأعلى أنّ رئيسه فائق زيدان "أوعز لمحكمة تحقيق الموصل باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من تسبب بالحادث، وإصدار مذكرات اعتقال بحق صاحب العبّارة، وتسعة من العمال".
وأمر رئيس الحكومة عادل عبد المهدي في بيان، بـ"استنفار كافة جهود الدولة، ومتابعة عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين، واستنفار الكوادر الصحّية والطبّية والإغاثية".
وقال مسؤولون بشرطة الموصل لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك استنفاراً عاماً لفرق الإنقاذ، وأنّ الغرقى جرفتهم المياه إلى مسافات بعيدة، والظلام يتسبب بتأخر انتشال الجثث. نسبة العثور على ناجين ضعيفة، لكنّ المروحيات والشرطة النهرية تواصل البحث".
وقال النائب عن المحافظة أحمد الجربا في بيان صحافي: "نطالب بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء البلاد"، داعياً رئيس الحكومة إلى "التوجه شخصياً إلى الموصل، وفتح تحقيق عاجل".
وحسب مصادر في مجلس محافظة نينوى، فإن العبّارة مملوكة لمستثمر مرتبط بأحد فصائل الحشد الشعبي في منطقة الغابات بالموصل، وتحديداً "مليشيا العصائب".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|