وقال مسؤول في مستشفى محمد علي جناح القريب من موقع الهجوم لـ "العربي الجديد" إن المستشفى استقبل 30 جثة وعشرات الجرحى، مرجحا ارتفاع هذا العدد.
واستهدف الهجوم تجمعاً لإحياء الذكرى الـ 25 لوفاة عبد العلي مزاري، زعيم حزب "الوحدة". وكان يشارك فيه زعماء سياسيون، بينهم الرئيس التنفيذي للحكومة، عبد الله عبد الله، ونائبه حاجي محمد محقق، وزعيم حزب "الوحدة" محمد كريم خليلي.
وفي حين قال الناطق باسم مكتب الرئيس التنفيذي للحكومة، مجيب رحيمي، في بيان، إن عبد الله عبد الله خرج من موقع الهجوم سالما، قال مصدر في حزب "الوحدة" لـ"العربي الجديد"، إن من بين الجرحى الحاكمة السابقة لإقليم دايكندي، معصومة مرادي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي، في بيان، إن قوات خاصة وصلت إلى موقع الهجوم، موضحا أن مسلحين تحصنوا داخل مبنى غير مأهول، ويستهدفون التجمع بأسلحة نارية.
وفي بيان لاحق، ذكر رحيمي أن الهجوم مستمر وأن تبادل إطلاق النار بين المهاجمين وبين قوات الأمن مازال متواصلا، مؤكدا أن قوات الأمن تسعى إلى "تحييد" المهاجمين.
بدورها، دانت الحكومة الأفغانية الهجوم، وكتب الناطق باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، في تغريدة له على موقع تويتر أن الحكومة تدين هذا الهجوم، واصفا إياه بالجريمة ضد الإنسانية، مؤكدا أن القوات المسلحة تتخذ كافة الإجراءات من أجل الدفاع عن المواطنين.
من جهتها، نفت حركة "طالبان" الضلوع في الهجوم، وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد إن مسلحي الحركة لا علاقة لهم بالهجوم.
يشار إلى أن تجمع ذكرى وفاة مزاري العام الماضي أيضا تعرض لهجوم بصواريخ وإطلاق نار، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين.