عشرات القتلى والجرحى بتفجير استهدف فندقاً في مقديشو

16 اغسطس 2020
28 شخصاً أصيبواً بالانفجار (الأناضول)
+ الخط -

انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مدخل فندق إليت المطل على ساحل ليدو الكائن شرقي العاصمة الصومالية مقديشو، مساء اليوم الأحد.

وقال شهود عيان إن انتحارياً يقود سيارة ملغمة فجّر نفسه عند البوابة الرئيسية للفندق، فيما تمكن مسلحون مجهولون من اقتحام الفندق، وتبادلوا إطلاق النار مع حرس الفندق، الذي دشن قبل نحو عام.

وبحسب مصدر طبي،  فإن نحو 10 أشخاص قتلوا في هذا الهجوم وأصيب نحو 28 شخصاً وتم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة، فيما توفي مسؤول بوزارة الإعلام الصومالية ووزير الأشغال العامة في إقليم جلمدغ الفيدرالي.

ووفقاً لوكالة صونا الرسمية، فإن مليشيات من "حركة الشباب" تمكنت من اقتحام الفندق، وتبادلت إطلاق الرصاص مع حرس الفندق، وأدى التفجير إلى إصابات متفاوتة في صفوف المدنيين الذين كانوا بالقرب من محيط الفندق.

 

 

وفي السياق ذاته، أرسل وزير الإعلام الصومالي محمد حير ماري رسائل التعازي إلى ذوي ضحايا الهجوم، وخصّ بالذكر مسؤول دائرة السياحة بوزارة الإعلام عبد الرزاق عبد الله عبدي.

هذا ولم تعلق السلطات الرسمية على الهجوم بعد، كما لم تتضح الحصيلة النهائية للهجوم، إذ لا يزال يسمع دوي الرصاص من محيط فندق إليت شرقي مقديشو.

وتبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، حسبما أفادت وسائل إعلامية مسحوبة على الحركة، والتي أضافت إلى أن مقاتلين من الحركة اقتحموا الفندق.

ونقل موقع "ميمو" المحسوب على حركة الشباب عن مصدر عسكري قوله إن مجموعة من المقاتلين تمكنت من تنفيذ هجوم واسع على فندق إليت، الذي يمتلكه نائب في البرلمان الصومالي يدعى عبدالله نور الذي كان سابقاً وزير الدولة في وزارة المالية الصومالية.

يذكر أن عناصر من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة استهدفوا ساحل ليدو عام 2016، مما أدى لمقتل 18 شخصاً وإصابة نحو 20 آخرين بجروح متفاوتة، ومنذ ذلك الحين فرض طوق أمني وحراسة أمنية شديدة على ساحل ليدو، الذي يضم منتجعات سياحية وسفارتي تركيا والإمارات.

ويرى مراقبون أن تردّي الوضع الأمني في مقديشو في الفترة الأخيرة يرجع إلى انشغال الحكومة الفيدرالية المقالة بالشأن السياسي والانتخابات المرتقبة، ما سبب عودة السيارات المفخخة والمسلحين المجهولين الذين ينفذون هجمات ضد أهداف حكومية وفنادق شعبية.