عشرات القتلى للنظام بتفجير كارلتون... والمعارضة تسيطر على القحطانية

08 مايو 2014
مقاتلان من المعارضة في حلب (الأناضول/getty)
+ الخط -
لقي نحو خمسين جندياً من الجيش السوري مصرعهم، وجُرح العشرات، اليوم الخميس، جراء تفجير "الجبهة الإسلامية" لفندق كارلتون في مدينة حلب، يأتي هذا في وقت سيطرت فيه كتائب "الجيش الحر"، بمساندة فصائل إسلامية، على بلدة القحطانية في القنيطرة، فيما تتواصل المعارك بين كتائب إسلامية في دير الزور.

وقالت "الهيئة العامة للثورة السورية"، في بيان مقتضب، إن 50 قتيلاً سقطوا في انفجار استهدف الفندق القريب من قلعة حلب الأثرية، فيما أوضح عضو مكتب "الجبهة الإسلامية" في حلب القديمة، ياسر عبد اللطيف، لـ "العربي الجديد"، إن المقاتلين نسفوا الفندق، وعددا من المباني المحيطة به، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى لقوات النظام، مشيراً إلى "اندلاع اشتباكات أعقبت التفجير، أدت إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الجنود".

وقالت مصادر ميدانية إن التفجير وقع بعد تفخيخ الفندق بألغام تم زرعها سابقاً في أسفل المبنى، والذي يعتبر مقرّاً للقادة العسكريين، وغرفة عمليات للجيش السوري.

وأعلنت كتائب المعارضة المسلحة منتصف فبراير/ شباط الماضي، مسؤوليتها عن تفجير المركز الرئيسي لقوات النظام في حلب القديمة، ضمن معركة أطلقت عليها شعار" زلزال حلب".

ويعتبر الفندق الذي يقع أمام القلعة الأثرية في حلب القديمة، الى جانب خان الشونة، من المراكز الأثرية في محافظة حلب، ويعود نظام بنائه الى أواخر القرن التاسع عشر، واتخذته قوات النظام مركزاً لعمليات القصف، وشن هجمات على المعارضة، منذ أكثر من عام.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "المجموعات الإرهابية قامت في اعتداء جديد على آثار حلب القديمة بتفجير أنفاق حفرتها تحت عدد من الأبنية الأثرية، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة فيها".

في غضون ذلك، سيطر "الجيش الحر" وفصائل إسلامية على بلدة القحطانية في ريف القنيطرة (جنوب غرب سورية)، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان المعارضة عن بدء معركة أطلقت عليها اسم "اقترب الوصول يا شام الرسول"، وقالت إنها تهدف إلى السيطرة على القحطانية، ومعبر القنيطرة، وحاجز الرواضي، والحميدية، وفك الحصار عن منطقة جباثا وطرنجة.

وكان آخر تقدّم للمعارضة قبل نحو عشرة أيام، حين نجحت في السيطرة على منطقة تل الأحمر الشرقي ضمن معركة "صدى الأنفال"، التي أُطلقت للسيطرة على التلول الحمر بريف القنيطرة.

في هذه الأثناء، تواصلت المعارك بين كتائب إسلامية متناحرة في ريف دير الزور، والتي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان خلال الأيام الماضية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن الاشتباكات تدور منذ ليل الأربعاء الخميس، بين مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، و"جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" في بلدة جديد عكيدات، بريف دير الزور الشرقي وقرية جزيرة طابية. وأضاف أن المواجهات أسفرت عن سقوط مقاتل للكتائب الإسلامية ليرتفع بذلك عدد قتلى الاشتباكات الى 29.

كما شهدت دمشق ليل الأربعاء الخميس، تفجير "جبهة النصرة"، لمبنى في المدنية بمنطقة بورسعيد، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لقوات النظام.

المساهمون