عشرات الإصابات في قمع الاحتلال فعاليات ضد الاستيطان

23 مايو 2014
اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والاحتلال(جعفر آشتية/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، للمسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. كما استخدم الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مخلفاً إصابات عولجت ميدانياً.

ففي بلدة بلعين غربي رام الله، أصيب العشرات جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع الاحتلال مسيرة توجهت صوب الأراضي القريبة من الجدار. وأطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة، إلى جانب الرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المتظاهرين.

ورفع المشاركون، الذين كبّلوا أيديهم وارتدوا الملابس التي تجبر مصلحة السجون الأسرى على ارتدائها، شعارات مكتوب عليها (ماء+ملح). وهو ما يتناوله الأسرى لمواصلة إضرابهم في السجون، فضلاً عن رفعهم الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. وطالبوا بتصعيد المقاومة الشعبية وإنهاء ملف الاعتقال الإداري.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين إن "مسيرة هذا الأسبوع جاءت، للتضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الثلاثين".

وفي قرية النبي صالح شمال رام الله، قمعت قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع المسيرة الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان، التي انطلقت في جمعة نصرة الأسرى. وأصيب العشرات بحالات اختناق، فضلاً عن وقوع إصابة واحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

يذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت، ليلة أمس، الشاب عدي التميمي، شقيق الشهيد مصطفى التميمي، الذي قضى في القرية عام 2011 خلال مواجهات اندلعت في المسيرة الأسبوعية آنذاك.

وفرض الاحتلال، منذ صباح يوم الجمعة، طوقاً أمنياً على القرية واعتبرها منطقة عسكرية مغلقة، ما دفع السكان إلى سلوك طرق التفافية.

وفي بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، أصيب عشرة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في مناطق متفرقة من الجسد. كما تعرض العشرات لحالات اختناق إثر المواجهات التي اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال للمسيرة على مدخل القرية.

وقال رئيس المجلس القروي في كفر قدوم، مراد شتوي، لـ"العربي الجديد" إن "حشوداً غير مسبوقة من قوات الاحتلال انتشرت في محيط القرية، واستخدمت راجمات الغاز المنصوبة على سيارات الجنود وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق كثيرة".

وأضاف شتوي أن "جنود الاحتلال أفرطوا باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط الذي خلف أكثر من عشر إصابات عولجت ميدانياً".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت صباح الجمعة البلدة، واعتقلت فلسطينيين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما وتكسير محتوياتهما بشكل متعمد.

وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوة كبيرة من جيش الاحتلال التي داهمت منزلي رياض شتوي وفادي جمعة. وتعمدت تخريب أبواب المنزلين والعبث في محتوياتهما قبيل اعتقالهما. وأشارت المصادر بأنهما يعملان في أجهزة الأمن الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، خرج العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في مسيرة المعصرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان جنوب بيت لحم.

وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، لـ"العربي الجديد" إن "المشاركين في المسيرة توجهوا نحو الأراضي المقام عليها الجدار، ونظموا اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى في سجون الاحتلال". وأشار إلى أنهم "طالبوا بتوسيع الفعاليات الشعبية المناصرة لمطالب الأسرى التي من شأنها إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي من أجل التدخل لإنقاذ حياتهم".
المساهمون