أصيب العشرات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بحالات الاختناق، عقب قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرات الضفة الغربية المحتلة الأسبوعية، المناهضة للجدار والاستيطان.
في قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة، أصيب العشرات بحالات الاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال عقب قمع مسيرة القرية الأسبوعية، المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق، منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع العام 2000.
وأوضح المتحدث باسم المسيرة لـ"العربي الجديد"، مراد شتيوي، أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب مهاجمة جنود الاحتلال المشاركين في المسيرة، واستهدافهم بقنابل الغاز الصاروخية مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، قدمت لها طواقم الإسعاف العلاج ميدانياً.
كما أشار إلى أن جنود الاحتلال، تعمدوا إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل، ضمن سياسة العقاب الجماعي، في الوقت الذي استخدموا فيه طائرتين، يتم التحكم فيهما عن بعد، بغرض تصوير الشبان، تمهيداً لاعتقالهم في وقت لاحق.
وفي قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال المواجهات التي اندلعت إثر منع جنود الاحتلال عشرات النشطاء الفلسطينيين والأجانب، من الوصول إلى الأراضي المصادرة لصالح الاستيطان.
وقال المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، راتب أبو رحمة، لـ"العربي الجديد"، إن المسيرة الأسبوعية خرجت اليوم بمشاركة شخصيات أوروبية ونشطاء فلسطينيين، من مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمحرقة عائلة الدوابشة.
واعتقلت قوات الاحتلال، بحسب أبو رحمة، خلال عملية قمع المسيرة الأسبوعية، الفتى حمزة الخطيب، إضافة إلى ناشطة سلام إسرائيلية، كانت تشارك في المسيرة الفلسطينية، ضد مسار جدار الفصل العنصري.