عشائر تكريت تتعهّد بسد فراغ انسحاب المليشيات

28 مارس 2015
مليشيا طائفية احتشدت حول تكريت (فرانس برس)
+ الخط -
أكّدت عشائر صلاح الدين استعدادها لملء الفراغ الذي تركته قوات تابعة لإيران ومليشيات عراقية مرتبطة بها، انسحبت بعد ضغوط داخلية وخارجية من محيط تكريت، داعية الحكومة إلى تسليحها والاعتماد عليها بإسناد القوات الأمنيّة.

وقال عضو مجلس عشائر المحافظة الشيخ عبد الخالق الجبوري لـ"العربي الجديد"، إنّ "توجّه الحكومة بطلب الدعم من التحالف الدولي لحسم معركة تكريت، هو تصرّف مطابق لمقتضيات المعركة"، مبينا أنّ "الحكومة كانت مخطئة عندما اعتمدت على إيران وعلى المليشيات غير النظاميّة في معركة تكريت، في وقت أهملت به الجيش العراقي وأبناء عشائر المحافظة".

وأضاف أنّ "أبناء المحافظة لم يقبلوا أبدا بدخول الحرس الثوري والمليشيات، لكن لم يكن بيدهم أيّ حيلة إزاء ذلك"، مؤكّدا أنّنا "استبشرنا خيرا بانسحاب الحرس الثوري والمليشيات".

اقرأ أيضاً: العراق: انشقاق حاد بصفوف المليشيات والعبادي يخشى على حياته 

وأكّد الشيخ "استعداد عشائر المحافظة لملء أيّ فراغ وأيّ نقص في صفوف القوات الأمنية"، مبينا أنّ "العشائر مستعدّة من اليوم بإعداد آلاف المقاتلين لإسناد المعركة".

وأضاف أنّ "المقاتلين جاهزون وهم مدربون ولديهم الخبرة الكافية بالقتال، ولا يريدون شيئا سوى تحرير مناطقهم والعمل تحت قيادة القوّات الأمنيّة النظاميّة"، داعيا رئيس الوزراء إلى "توفير السلاح اللازم لأبناء العشائر ودمجهم في ساحة المعركة".

في غضون ذلك، كشف مسؤول محلّي في محافظة صلاح الدين لـ"العربي الجديد"، أنّ "أكثر من 90 شابا اختطفوا قبل عدّة أيام من منطقتي الدور والجلّام".

وأضاف المسؤول أنّ "المختطفين هم مدنيون، ويعمل قسم منهم رعاةً للأغنام وتم اختطافهم بعد تحرير المناطق من داعش، وأنّ تلك المناطق خاضعة لسيطرة الحشد الشعبي".

من جهته، قال عضو مجلس محافظة صلاح الدين سبهان ملا جياد، إنّ "المجلس اتصل بالحشد الشعبي لمتابعة الموضوع، لكنّهم نفوا مسؤوليتهم عن اختطاف أيّ شخص".

وأضاف خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، "خاطبنا كافة الجهات الأمنيّة الموجودة في المحافظة، وكلّهم أنكروا أي علم لهم بالموضوع"، مشيرا الى أنّ "عملية الاختطاف تمت بمناطق خاضعة لسيطرة الحشد الشعبي والقوات الأمنيّة الأخرى".

وناشد جياد الجهات الأمنيّة بـ"مساعدة الأهالي بالعثور على أبنائهم".

يذكر أنّ قوّات الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني ومليشيا الحشد الشعبي، لم تتمكّن من حسم معركة تكريت أو حتى مجرد اقتحام المدينة، بعد معركةٍ أعلن عنها قبل نحو شهر، لكنّها توقفت بعد عشرة أيام فقط على انطلاقها، لينتهي المطاف بانسحابٍ إيراني، وانسحاب بعض فصائل الحشد الشعبي.

اقرأ أيضاً: سليماني ينسحب من تكريت وواشنطن تملأ الفراغ

المساهمون