عزت الرشق: استئناف مفاوضات القاهرة نتيجة تمسّكنا بمطالبنا

القاهرة

وفاء إدريس

avata
وفاء إدريس
القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
10 اغسطس 2014
D47811D6-CD83-482D-8A0B-D8B78B50154A
+ الخط -

قال عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وممثلها في الوفد الفلسطيني في مباحثات التهدئة بالقاهرة، عزت الرشق، لـ"العربي الجديد"، إن استئناف المفاوضات جاء "تمسُّكاً بكل مطالب الوفد الفلسطيني، وعدم التراجع عنها، في ظل محاولة العدو سرقتها". وأضاف الرشق أن الوفد إذا توصل إلى اتفاق خلال الساعات الـ 72 المقبلة، سيعمل على الوصول لتهدئة متواصلة، مشدداً على تمسكه بكافة حقوقه "التي لا يوجد بها أية مطالب تعجيزية، وكلها وردت في اتفاقات سابقة دمرها العدو الصهيوني في حروب سابقة". وتابع أن إسرائيل معنية بالوصول إلى اتفاق تهدئة لأن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو "ﻻ يستطيع أن يضمن الأمن الذي وعد الصهاينة به إلا من خلال اتفاق الهدنة".

وكشفت مصادر فلسطينية من الوفد المفاوض في القاهرة، قد كشفت لـ"العربي الجديد"، عن الموافقة على هدنة الـ72 ساعة الجديدة، وذلك بعدما حصل الوفد على وعود مصرية بإجراء "مفاوضات جدية وسريعة" تنتهي بعد 72 ساعة من بدء سريان الهدنة الجديدة. واشترط الوفد الفلسطيني للموافقة على الهدنة الجديدة، عودة الوفد المفاوض الإسرائيلي، وهو ما تمت الموافقة عليه بالفعل.

وأشارت المصادر إلى أن وحدة الموقف الفلسطيني كانت عاملاً أساسياً في الموافقة على شروطه. وبحسب معلومات "العربي الجديد"، تقدم الوفد الفلسطيني بمطالبه بثلاث صياغات، وحافظ الوفد فيها جميعها على الإصرار نفسه.



وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، قد أصر، في حديث لوكالة "فرانس برس"، على أن "أي هدنة دائمة يجب أن تؤدي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة".

كما سبق لممثل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في وفد التفاوض الفلسطيني إلى القاهرة، قيس عبد الكريم، أن أشار، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "كافة الفصائل الفلسطينية التي تقود المعارك ضد العدو الصهيوني، وافقت على هدنة جديدة لمدة 72 ساعة أخرى (تبدأ منتصف هذه الليلة)، اقترحها الجانب المصري، خلال اجتماع، اليوم الأحد، لوفد الفصائل الفلسطينية مع رئيس جهاز الاستخبارات المصري، محمد التهامي".

وفي السياق، قال رئيس الوفد الفلسطيني إلى القاهرة، عزام الأحمد، إن السلطات المصرية أبلغت وفده أن هدنة الـ72 ساعة تبدأ منتصف هذه الليلة، "على أن تتدفق خلال هذه الفترة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

ودعا الأحمد، في تصريحات صحافية، "كل القوى والبلدان ومنظمات الأمم المتحدة إلى سرعة التحرك لإمداد القطاع بالمساعدات وتشغيل المولدات الكهربائية وتشغيل شبكات المياه والصرف الصحي حتى نخفف من معاناة أهالي غزة". وتابع: "سنستغل فترة التهدئة لإنجاز اتفاق شامل يتم فيه تثبيت وقف إطلاق النار ووقف المماطلة والتسويف والعمل على إنجاز تفاهمات حول المطالب التي تقدم بها الجانب الفلسطيني". وتابع أن "الجانب المصري أبلغنا أن الوفد الإسرائيلي وصل للقاهرة، وبالتالي ستستأنف المفاوضات بين الجانبين عبر الوسيط المصري في فترة التهدئة".

وليس سراً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو معني بالتهدئة، لعجزه عن تحمل تكلفة حرب استنزاف في وجه المقاومة، وهو ما عبرت عنه مواقفه الأخيرة بشأن رفضه مواصلة التفاوض "تحت النار"، كل ذلك في ظلّ رفض سكان مستوطنات جنوب إسرائيل، العودة إلى بيوتهم، بالرغم من دعوة الحكومة الإسرائيلية لهم بفعل ذلك.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
المساهمون