قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي رفض الالتزامات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، وذلك عقب ست جلسات من الحوار الأمني الفلسطيني - الإسرائيلي عقدت في الأشهر الماضية.
وحذر عريقات، في لقاء مع الصحافيين، اليوم، في رام الله، من أن "رفض حكومة الاحتلال للأفكار الفرنسية، ينعكس في تصعيد العمل العسكري في الضفة الغربية والإعدامات الميدانية، وقد يتوّج بعدوان جديد على قطاع غزة".
وبيّن أن "مشروع إدانة الاستيطان لا يتعارض مع الأفكار الفرنسية، وتقديمه لمجلس الأمن سيتم بعد انتهاء النقاش بشأنه".
وأضاف: "حكومة نتنياهو رفضت الالتزام بالاتفاقيات الموقعة، لذلك قامت القيادة الفلسطينية باستكمال كل المشاورات الفلسطينية الداخلية والإقليمية والدولية، لتنفيذ قرارات المجلس المركزي".
وحول مضي أكثر من عام على عدم تنفيذ قرارات المجلس المركزي، قال عريقات: "هناك قرارات اتخذت من المجلس المركزي تتعلق بإعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل ومر عليها عام فعلاً، لكن هذا العام لم تقم القيادة بإضاعته، لأن المسائل مربوطة إقليميا ودوليا وهي قرارات مصيرية، فكان لا بد من إجراء مشاورات معمّقة إقليميا ودوليا مع العرب والمجتمع الدولي".
وتابع: "أنا على ثقة تامة أننا نحن الآن في اللحظات الأخيرة لاستكمال وضع الآليات لتنفيذ قرارات المجلس وتنفيذ ما قاله الرئيس عباس، بأنه في حال لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات، فإن الجانب الفلسطيني لن يلتزم وحده بها".
وأشار إلى عدم وجود أي "تناقض بين قرار من مجلس الأمن يدين الاستيطان ويعتبره عملا غير قانوني وغير شرعي، وبين فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام، بل على العكس يكملان بعضهما البعض".
وتطرق عريقات إلى الدعوة الفرنسية لعقد لقاء دولي نهاية شهر أيار/ مايو المقبل، مؤكداً أن "إعلان فرنسا جاء بعد لقاءات فلسطينية فرنسية ومحادثات مطولة على أعلى المستويات، نتج عنها إعلان فرنسا عن اللجنة، ولم يتم توجيه الدعوة إلى فلسطين وإسرائيل".
ودعا إلى "إدراك دولي بأن هناك طلبا فلسطينيا لتطبيق الاتفاقيات الموقعة، وإذا ما رفضت إسرائيل أن تلتزم بما وقعت عليه، فيجب فتح الطريق أمام عقد المؤتمر الدولي، وتشكيل آلية دولية للمتابعة وتنفيذ هذه الاتفاقيات، وهذا ما نسعى إليه".
وحول المرجعيات التي تسنتد إليها الأفكار الفرنسية، أوضح عريقات أن "المرجعيات محددة، ولا أعتقد أن فرنسا ستغيّر من مضمونها، لأن هذه المرجعيات محددة فرنسياً، بما أنها صوتت في مجلس النواب بأغلبية مطلقة لصالح دولة فلسطين مستقلة على حدود عام 1967، فضلاً عن تصويتها لصالح فلسطين في اليونسكو".
وحذّر من "استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، والذي قد يتوّج بعدوان جديد على قطاع غزة، وذلك في سياق رفض الأفكار الفرنسية".
كذلك، لفت إلى وجود "فرصة تاريخية لإعادة فلسطين إلى الخارطة الإقليمية والدولية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تبدأ بإعادة إعمار قطاع غزة، وتجري انتخابات تشريعية ورئاسية".
اقــرأ أيضاً