عريقات: قرار نتنياهو بمواصلة الاستيطان صفعة على وجه كيري

04 نوفمبر 2014
ناشد عريقات الإدارة الأميركية دعم المبادرة الفلسطينية (فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، في أول تصريح له من العاصمة الأميركية، واشنطن، أمس الاثنين، أن "مصادقة الحكومة الإسرائيلية على أكثر من 660 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، بمثابة صفعة على وجه وزير الخارجية الأميركية، جون كيري".

وناشد الإدارة الأميركية بدعم المبادرة الفلسطينية في مجلس الأمن التي تقوم على وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال، مؤكداً أن "الاعتراف الأميركي ودعم القرار يعتبر استثماراً في السلام الذي يقوم على حل الدولتين بدون إنهاء دولة على حساب الأخرى".

ويزور عريقات على رأس وفد فلسطيني الولايات المتحدة الأميركية بهدف إجراء محادثات حول مضمون مشروع القرار الفلسطيني العربي، الذي ترفضه الإدارة الأميركية وتعتبره تصرفاً أحادي الجانب من قبل الفلسطينيين.

وقال عريقات في بيان "التقيت اليوم بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، لنبحث معاً كيف نوجد بيئة مناسبة لتحقيق حل الدولتين، وفي ذات الوقت قررت الحكومة الإسرائيلية المصادقة على أكثر من 660 وحدة استيطانية غير شرعية في القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد أمر بعقد جلسة طارئة للجنة التخطيط اللوائية، صباح الاثنين، لإقرار مخطط لبناء 660 وحدة سكنية في الحي الاستيطاني "رامات شلومو" شمالي غرب القدس المحتلة.

وأشار عريقات إلى أن "قرار الحكومة الإسرائيلية بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، وهي منطقة تشهد حالة من الغليان، يشكل صفعة على وجه وزير الخارجية الأميركية، وللمجتمع الدولي والشعب الفلسطيني بذات الوقت ولعملية السلام برمتها".

وأضاف "رسالة حكومة الاحتلال واضحة، حيث اختار رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو الاستيطان بدل المفاوضات، والاحتلال بدل حل الدولتين. والتمييز العنصري بدل المساواة والتعايش".

ودعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته، تجاه لجم ومحاسبة إسرائيل تجاه انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، فضلاً عن التصعيد المستمر للانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، من خلال الاستيطان والتهجير القسري، وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في العبادة"، مؤكداً أن "بيانات الشجب والاستنكار لن توقف الاستيطان الإسرائيلي، ولن تحمي الشعب الفلسطيني، ولن تحمي حل الدولتين".

وطالب عريقات دول العالم بـ"اتخاذ خطوة جادة لإنقاذ حق الدولتين والقيام بتحرك دبلوماسي واسع للاعتراف بدولة فلسطين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الالتحاق بالمنظمات الدولية بما في ذلك معاهدة روما".

المساهمون