قالت صحيفة "حرييت"، اليوم الجمعة، إن العرض المقدم من تركيا لمصر، خلال اللقاءات الرفيعة بين الطرفين على مستوى الاستخبارات لتحديد مناطق النفوذ البحري في شرق المتوسط، تُكسب مصر مساحة تعادل 3 أضعاف جزيرة قبرص.
وجاء حديث الصحيفة بعد أن كشف وزير خارجية تركيا مولود جاووش أوغلو، قبل يومين، عن وجود لقاءات مع الجانب المصري على مستوى الاستخبارات، ويمكن لتركيا توقيع اتفاقية تحديد مناطق النفوذ البحري إسوة بالاتفاق الموقع مع ليبيا.
وبينت الصحيفة أن "مصر واليونان لا مصالح مشتركة بينهما، ويجمعهما فقط موقف مناوئ لأنقرة، فيما دولة الإمارات تدعم مصر بالمال، ولهذا تطلب من مصر اللجوء لسياسات مناوئة لأنقرة، وهذا ما جمع مصر مع اليونان في اتفاقيتهما المشتركة لتحديد مناطق النفوذ البحري".
ولفتت إلى أن "أنقرة تعي هذا الموقف، ولذلك تقوم بحملة دبلوماسية خلفية يتم تنفيذها عبر أجهزة الاستخبارات، وفي هذا الصدد جرى تقديم عرض لتوقيع اتفاقية مشتركة لتحديد مناطق النفوذ البحري، حيث إن أنقرة والقاهرة لديهما شواطئ متقابلة وكبيرة".
وعن العرض المقدم، قالت الصحيفة إن توقيع الاتفاقية بين تركيا ومصر "يوفر للقاهرة مساحة من النفوذ المائي تعادل 3 أضعاف مساحة جزيرة قبرص، وهي مساحة كبيرة، وبالتالي فإن من مصلحة مصر توقيع اتفاقية لتحديد مناطق النفوذ، حيث إن عدم الاتفاق مع تركيا يفقدها هذه المساحة الغنية بالثروات".
وشددت الصحيفة على أن "المال الإماراتي يمنع حصول التوافق التركي المصري، ورغم كل تلك المحاولات إلا أن الدبلوماسية تعمل بين البلدين على المستوى الاستخباري". وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "إجراء محادثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف وممكن، وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاق مصر مع اليونان أحزننا"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" الرسمية للأنباء.