ولفتت الوكالة إلى أنّ العرض جاء شفوياً في الوقت الحالي، من قبل السفير الأميركي الجديد في تركيا ديفيد ساترفيلد، في لقاء جمعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنقرة، الجمعة الماضي، على أن يقدم العرض مكتوباً خلال الفترة المقبلة، أو خلال لقاء رئيسي البلدين في الولايات المتحدة الأميركية، دون أن تتحدث الوكالة عن المقابل المطلوب من تركيا.
ولفتت مصادر للوكالة إلى أنّ تركيا والولايات المتحدة الأميركية تسعيان من أجل فتح صفحة جديدة بعد أزمة شراء صواريخ "إس 400" من روسيا، وتعليق المشاركة التركية في برنامج إنتاج صواريخ "إف 35"، ومنع بيعها، رداً على استكمال الصفقة، ما أدى إلى تراجع كبير في العلاقات.
ويتضمن العرض الأميركي رفع حجم التبادل التجاري إلى حاجز 100 مليار دولار، وبيع الصواريخ والمقاتلات، فضلاً عن خفض الضرائب المفروضة على الواردات التركية من الألمنيوم والفولاذ، ومواد أخرى. كما يتضمن العرض بنوداً أخرى.
وبحسب الوكالة التركية، فقد قدم السفير الأميركي الجديد ملخصاً للرئيس أردوغان عن العرض الأميركي والمساعي الجديدة.
كما أشارت إلى أنّ زيارة وزير التجارة الأميركي ويلبر روس، قبل أسبوعين إلى تركيا، ولقائه بنظيرته التركية روهصار بيكجان، وعدد من الوزراء والمسؤولين الأتراك، شكلت فرصة لتحضير الأرضية اللازمة للتعاون التركي الأميركي.
وكان السيناتور الأميركي لندسي غراهام، قد قال، عقب لقاء جمعه بأردوغان في نيويورك، قبل يومين، إنه "من المهم كسب أنقرة في العودة لبرنامج تصنيع مقاتلات إف 35، ومن الممكن عقد اتفاقية تجارة حرة مع تركيا".
ويشارك أردوغان حالياً في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومن المنتظر أن يلتقي أردوغان مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما اتفق الطرفان على اللقاء خلال اتصال أجراه الرئيس التركي مع ترامب عقب وصوله إلى نيويورك، الأحد الماضي.
ولم تتحدث الوكالة عن المقابل الأميركي المطلوب من تركيا لإتمام هذه الصفقات، ولكن تشير غالبية التحليلات إلى أنّ المطلب الأميركي لعودة تركيا إلى مظلة حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، هو التراجع عن صفقة صواريخ "إس 400" الروسية، أو على الأقل عدم تفعيلها.