عرسال للجيش اللبناني: "لا تتأخر.. ناطرينك"

19 فبراير 2016
من الفيديو (فيسبوك)
+ الخط -
"ناطرينك، لا تتأخر"... تحت هذا العنوان، نشرت مجموعة مواطنين من بلدة عرسال، على حدود لبنان الشرقية مع سورية، فيديو تمثيلياً يعرض واقع الفراغ الأمني الذي تعاني منه البلدة منذ أغسطس/ آب 2014، وهو تاريخ المعركة التي خاضها الجيش اللبناني ضد عناصر من تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، بعد اجتياح التنظيمين للبلدة. 

يتضمن الفيديو القصير مشهدين لعمليتي سرقة وقتل يقوم بهما مُسلحون مُلثّمون ضد أبناء البلدة التي تأوي حالياً إلى جانب سكانها الـ40 ألفاً حوالي 100 ألف لاجئ سوري. وينتهي بعبارة "ناطرينك، لا تتأخر"، مرفقة بصورة للجيش اللبناني.


يقول المواطن العرسالي عدي عز الدين، الذي شارك في إعداد الفيديو، لـ"العربي الجديد"، إن المادة "ليست مُبتكرة، بل نقل لواقع البلدة التي يتأرجح سُكانها بين خدعتين كبيرتين، تقول الأولى إن عرسال منطقة مُحتلة بشكل كامل، بينما تروّج الثانية إلى استتباب الأمن في البلدة".

لكن الواقع، كما يقول عز الدين، "يتأرجح بين هاتين الفكرتين، فالبلدة ليست مُحتلة من أحد، لكن واقع الغياب الأمني الرسمي عن شوارع البلدة يؤدي بكل صاحب مشروع إجرامي أو غير إجرامي لتنفيذ مخططاته دون خوف من الملاحقة".

وهو ما حدث قبل أشهر مع المؤهل في قوى الأمن الداخلي زاهر عز الدين، الذي تعرّض لكمين مسلح أدى إلى مقتله في البلدة في وضح النهار.​ يومها شيّع الموكب الرسمي عز الدين إلى بلدة اللبوة المُجاورة فقط ولم يدخل "رفاق السلاح" إلى البلدة، ما أثار حفيظة المُشاركين في التشييع. وهو ما عبّر عنه رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري، الذي أسف "لعدم تمكّن رفاق الشهيد من مواكبته إلى مثواه الأخير بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها البلدة"، متسائلاً عن "سبب غياب الدولة عن عرسال".


اقرأ أيضاً: ماذا رأى التونسيون في صورة امرأة عارية ومعنفة؟
المساهمون