وفي محاولة لفهم ما يجري في بعض المطارات، تحدث "العربي الجديد" مع عدد من المسافرين عبر مطار آرلاند استوكهولم، بعضهم من أصل عربي وإيراني وتركي.
عدنان، من أصل عراقي ويحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة، قال عبر اتصال هاتفي بأنه تبلغ "من قبل مسؤولي الشركة الناقلة ساس (الخطوط الإسكندنافية) أنه لا يمكننا السفر، رغم أن الرحلة مخطط لها منذ زمن"، والذي كان من المفترض أن يقلع فجر اليوم، الأحد.
وينطبق الأمر على شخص أفغاني رفض كشف اسمه، وعبّر عن شعوره بالغضب "لأنني أحمل غرين كارد ورغم ذلك غير قادر على مواصلة رحلتي".
وصرحت شركة "ساس" بأنها "رفضت السماح لبعض الأشخاص المنحدرين من دول إسلامية بالصعود إلى الطائرات". اعترفت بأنه "هناك عدم يقين كبير في ما يجب القيام به بعد القرار الرئاسي التنفيذي من واشنطن. ولدينا اليوم العديد من الرحلات المتجهة إلى أميركا، وبعض الركاب نزلوا هنا بصفة ترانزيت ولا يعرف حتى الآن ما سيجري معهم".
المثير في الأمر أيضا وفقا لما يقوله عدنان أن "رجلا عربيا من غير الدول المصنفة بالمنع رفض السماح له بالصعود على الرحلة الأولى، وهناك رحلتان أخريان ننتظر ما سيحدث له". وتبيّن بأن الرجل العربي المشار إليه هو "طالب في إحدى الجامعات الأميركية"، ونقل عنه عدنان قوله " كنت بإجازة ولا أدري الآن ما سيكون عليه الحال. تحدثت مع الشركة وبالرغم من أنهم يتأسفون ولطفاء أشعر بغضب شديد، خصوصا أني من دولة لم تصنف على القائمة لكن هؤلاء يقولون بأنهم ينفذون الأوامر. أجبتهم نعم اسمي أحمد ولكن هذا يعني بأنكم تنفذون منعا لاستخدام طائراتكم على كل المسلمين".
التخبط الواضح دفع شركة "ساس" إلى التصريح بأنها " تجري اتصالات مع إدارة الهجرة الأميركية لتفهم ما ينبغي فعله مع مسافرين ينتظرون منذ الأمس"، وذلك وفقا للمتحدثة باسم الشركة، آنا كانسل. وتضيف "لدينا ثلاث رحلات اليوم من مطار آرلاندا استوكهولم، والأمر هو بين المسافرين والسلطات الأميركية نحن لا دخل لنا في الموضوع".
وتعترف كانسل بأنه جرى منع بعض الأشخاص ليلة أمس من الصعود إلى الطائرة "لكن لا أدري فالأمر (منع الصعود) غير مرتبط لا بعمل جنائي ولا بعدم احترام النظام، ولا ندري لماذا يجب أن لا يسمح لهؤلاء بمواصلة السفر إلى أميركا".
وبعد أخذ ورد عاد عدنان ليقول إنه تواصل مع أحد موظفي رابطة النقل الدولي في المطار فقال له:"من كان منكم يحمل جنسية مزدوجة، ولديه مثلا جنسية عراقية وسويدية عليه السفر بجوازه السويدي فقط".
ويضيف عدنان، المشكلة ليست فيمن يحمل جنسية بل التشويش الذي يعيشه مسافرون في أكثر من صالة إذ رأيت أحدهم، وهو يمني يحمل الإقامة الخضراء "غرين كارد" ولم يسمح له بالصعود ليلة أمس.