عراقيان يصبان الزيت الساخن على ابنتهما لرفضها زواجاً مدبراً

26 مارس 2018
هربت من ظلم والديها(getty)
+ الخط -
احتجزت شرطة بيكسار في مدينة سان أنطونيو، بولاية تكساس الأميركية، والدين عراقيين يوم الجمعة الماضي، بتهمة العنف ضد ابنتهما المراهقة مآرب الحشماوي، ثم أطلق سراحهما أمس الأحد مقابل دفع كفالة قدرها 30000 دولار.

وأثارت قضية اختفاء المراهقة العراقية، ضجة كبيرة على وسائل الإعلام، وانتشرت إعلانات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو للمساعدة في العثور عليها، قبل أن تظهر مجددًا في منتصف شهر مارس/آذار، وتحكى تفاصيل قصتها المؤلمة، على شاشة قناة "KSAT" التلفزيونية.

وكانت مآرب البالغة من العمر 16 عامًا، قد اختفت في 30 يناير/كانون الثاني، بعد أن شوهدت للمرة الأخيرة وهي تغادر مدرسة تافت الثانوية، في منطقة بيكسار، قبل أن تكشف عن مكانها، منظمة اجتماعية، تولت رعايتها والاهتمام بها، بعد هروبها من ظلم والديها، حسبما زعمت.

وأفادت السلطات يوم الجمعة، أن والدي المراهقة، وهما عبد الله فهمي الحشماوي (34 عامًا)، وحمدية الحشماوي (33 عامًا) كانا يسيئان معاملتها، ويتهجمان عليها بعصا المكنسة، كما صبا عليها زيتًا ساخنًا عندما رفضت عرض زواج مدبر، من رجل غريب من مدينة أخرى، كان قد عرض أن يدفع لهما مبلغ 20000 دولار مقابل ذلك، وفقًا لموقع "فوكس نيوز".

وقال خافيير سالازار، قائد شرطة بيكسار يوم الجمعة: "تعرضت هذه الشابة لسوء معاملة شديد، في أوقات مختلفة، بسبب رفضها عرض زواج رتبه والداها.  وأضاف: "وصل البطش بها إلى حد ضربها بعصا المكنسة بلا رحمة، وصب الزيت الساخن على جسدها، مما تسبب بفقدانها الوعي، وإصابتها بحروق خطيرة"، ثم أوضح أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان أشقاء الطفلة قد تعرضوا أيضًا لسوء المعاملة.





وكان مكتب مقاطعة بيكسار، ومكتب التحقيقات الفيدرالية، يحققان في اختفاء مآرب منذ أواخر شباط، وورد في العديد من التقارير، اشتباه الشرطة بأن دافع هربها، كان تعرضها لاعتداء جسدي من قبل شخص تعرفه، قبل أن تقود التحقيقات للعثور عليها وكشف المزيد من التفاصيل، حيث قال رونالد بينيت، نائب رئيس مكتب مقاطعة بيكسار، في وقت سابق: "لا يمكنني التكهن بهوية من أساء معاملة هذه الفتاة، أو مدى خطورة حالتها، إلا أن تقاريرنا تشير إلى تعرضها لسوء المعاملة عدة مرات"، وفقًا لموقع "كي سات".

ووضعت المراهقة وأشقاؤها الـ 5، الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 5 والـ 15 عامًا، في مركز حماية الأطفال بسان أنطونيو، لرعايتهم وإبعادهم عن أي خطر قد يتربص بهم، ريثما ينتهي التحقيق، كما ذكرت الشرطة أن الرجل الذي عرض الزواج من معاريب، قد يتورط في القضية أيضًا، بتهمة عرض الزواج من قاصر. 


 

 (العربي الجديد)

دلالات
المساهمون