عدم تحمّل اللاكتوز... بدائل غذائيّة مُقترحة

09 مارس 2020
تظهر الأعراض بعد ساعة من تناول اللاكتوز (لين ألفيس/Getty)
+ الخط -
يواجه كثر حالة عدم تحمّل اللاكتوز التي تعتبر من المشكلات الشائعة التي يمكن التعرض لها، ما يشكل عائقاً أمام تناول الحليب ومشتقاته، رغم أهميتها الكبرى كمصادر للكالسيوم. في هذه الحالة، يبدو الحل الأنسب في تجنب كل هذه الأطعمة التي يمكن أن تسبب أعراضاً مزعجة لمن يعاني هذه الحالة. لكن أين البدائل في هذه الحالة، وكيف يمكن تأمين حاجات الجسم من الكالسيوم ومن مكونات عديدة أخرى بغياب هذه المصادر الأساسية التي لا غنى عنها؟

ثمة أعراض كثيرة يعانيها من يواجه حالة عدم تقبّل اللاكتوز أو عدم القدرة على هضم سكر الحليب (اللاكتوز) نتيجة عدم قدرة المعي الرفيع على إنتاج معدلات كافية من أنزيم اللاكتاز الضرورية لهضم اللاكتوز. علماً أن الأعراض تظهر عادةً خلال نصف ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام الذي يحتوي على اللاكتوز. فبين التشنجات في المعدة والألم والنفخة والغازات والإسهال والحرارة، تشرح اختصاصية التغذية مايا شقرا، كيفية تخطي هذه المشكلة، وتأمين مصادر الكالسيوم من جهة، والتلذذ بعدد كبير من الأطعمة التي تصعب مقاومتها من جهة ثانية. فمن يواجه حالة عدم تقبل اللاكتوز يعجز لا عن تناول الحليب واللبن فحسب، بل أيضاً المثلجات والحلويات وغيرها من الأطعمة اللذيذة والمغرية التي تحتوي على اللاكتوز ويمكن أن تؤثر على الشخص.

أياً كانت أسباب المشكلة أو حدتها، تذكّر شقرا بأنه حتى في حال الإصابة بها، يجب عدم الامتناع عن تناول الحليب ومشتقاته، لأن هذا يعني خسارة مكونات غذائية عديدة على رأسها الكالسيوم الضروري لصحة العظام وصلابتها، وأيضاً الفيتامين D والبروتينات والفيتامين A وB12 . وبحسب شقرا، لا يجب أن يكون الشخص مضطراً إلى الامتناع تماماً عن تناول هذه الأطعمة في حالة عدم تحمّل اللاكتوز، وإلا فسيكون من الصعب تأمين الحاجات الغذائية للجسم. مع الإشارة إلى أن الحليب والزبدة والعديد من أنواع الجبنة واللبن والآيس كريم كلّها أطعمة يعرف عنها أنها تحتوي على اللاكتوز. في كل الحالات ثمة إجراءات عديدة تشير إليها شقرا، يمكن اللجوء إليها والتقيّد بها في حال وجود هذه الحالة لتأمين حاجات الجسم من الكالسيوم وغيره من المكونات الموجودة في الحليب ومشتقاته، أبرزها: التركيز على الأطعمة التي تحتوي على أقل من معدل 12 غ من اللاكتوز في الحصة. وأيضًا تناول الحليب النباتي المصدر، كحليب الصويا أو حليب الأرز وحليب اللوز، لأن هذه الأنواع كلّها خالية من اللاكتوز. كما يُنصَح بالتركيز على الأجبان الصلبة المعتّقة، كالبرميزان والتشيدر والجبنة السويسرية والفيتا وجبنة الماعز، فكلّها تعتبر مصادر ممتازة للكالسيوم، ويمكن أن يتقبلها البعض ممن يعانون حالة عدم تحمّل اللاكتوز. كما يمكن مزج الأطعمة الغنية باللاكتوز مع تلك الخالية من اللاكتوز للحد من المشكلة وآثارها.

لكن تشدد شقرا على أهمية التنبه للأطعمة التي يمكن أن تحتوي على اللاكتوز دون أن يبدو ذلك واضحاً. فثمة أطعمة لا يعرف الجميع عن وجود اللاكتوز فيها، منها السكاكر والحساء والتشيبس واللحوم المصنّعة والحلويات وغيرها من الأطعمة التي يضاف إليها الحليب. وفي كل الحالات توضح أنه لا بد من تأمين حاجات الجسم من الكالسيوم والفيتامين D بتناول مصادر أخرى لها، ولا يمكن الامتناع نهائياً.
المساهمون