عدد سكان مصر إلى 104 ملايين نسمة... ومعطيات "مقلقة" حول زواج القاصرات

30 سبتمبر 2017
22 مليون نسمة حجم الزيادة خلال 10 سنوات (سترنجر/الأناضول)
+ الخط -

أعلن رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري، اللواء أبو بكر الجندي، عن بلوغ عدد سكان مصر في الداخل والخارج 104.2 ملايين نسمة، ما جعلها في المرتبة الثالثة عشرة عالمياً، في حين شمل التعداد معطيات لم يُعلن عنها تتعلق بزواج القاصرات، والتي وصفها الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنها "مقلقة".

وقال الجندي، اليوم السبت، إن العاصمة المصرية القاهرة تعد أكثر محافظات مصر سكاناً بإجمالي 9.5 ملايين نسمة، في حين أن الحجم الأكبر للأسر موجود في محافظات الصعيد جنوبي البلاد. ووجّه الشكر للفتيات المشاركات في التعداد السكاني، على مدار العامين الماضيين، وللمواطن المصري على تعاونه الإيجابي مع ممثلي التعداد، للوصول إلى الأرقام المُعلنة.

وبلغ تعداد المصريين في الخارج نحو 9.4 ملايين نسمة، مقابل 94 مليوناً و798 ألفاً و827 نسمة في الداخل، مُقارنة بنحو 48 مليون نسمة في عام 1986، و72 مليوناً و713 ألفاً في عام 2006، بمعدل نمو سكاني كبير يصل إلى 2.56 في المائة سنوياً، وهو ما تسعى الدولة إلى خفضه، خلال الفترة المقبلة، بحسب الجندي.

وأشار الأخير إلى أن التعداد رصد وجود 16.5 مليون مبنى، أغلبها للسكن، بزيادة 14 مليون مبنى، خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة، منها 12.3 في المائة مكتملة وخالية من السكان، نتيجة التوسع في البناء على المباني الزراعية في الأرياف، وبلوغ عدد الوحدات السكنية داخل هذه المباني 43.2 مليون وحدة.

وأوضح أن مرفق الكهرباء يصل إلى 96 في المائة من المباني، وتصل المياه إلى ما نسبته 90.4 في المائة من المساكن، والصرف الصحي إلى نحو 40 في المائة منها فقط، والغاز الطبيعي بنسبة 12.2 في المائة، لافتاً إلى عدم ارتباط 5 ملايين مبنى بالمرافق العامة، وحاجة 97 ألف مبنى إلى الهدم، ووجود 6.4 ملايين منشأة اقتصادية، أي بزيادة 5.4 ملايين منشأة خلال 30 عاماً.

إعلان نتائج التعداد السكاني في مصر(العربي الجديد) 




وزاد الجندي أن التعداد السكاني انطلق منذ 4 سنوات، واستُخدمت فيه آليات غير مسبوقة كي يحقق أهدافه، وهو خامس تعداد على مدار نحو نصف قرن، مكرراً الشكر للدول التي قدمت إسهامات فنية ومادية، ومنها الأردن واليابان وإيطاليا، إضافة إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة "يونيسكو".

ووفقاً لأرقام التعداد، فإن 3.9 ملايين مصري يحملون مؤهلاً جامعياً، في حين وصلت نسبة حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة إلى 25 في المائة، وقُدرت حملة الشهادات الثانوية والإعدادية بنحو 25.7 في المائة، وسجل عدد الأميين في مصر 18 مليون مواطن، بواقع 10.6 ملايين للإناث، و7.4 ملايين للذكور.

جانب من المناسبة (العربي الجديد) 


وأفاد التعداد بأن 18.2 في المائة من سكان مصر يصنفون في فئة الشباب، التي تنحصر ما بين 15 و24 عاماً، وبلوغ إجمالي غير الملتحقين بالتعليم على مستوى الجمهورية 28.8 مليون مواطن، منهم 12.4 مليونا في الوجه القبلي، و12.9 مليونا في الوجه البحري، و3.9 ملايين في المحافظات الحضرية.

وقدم الجندي درعا حمل اسم "التعداد السكاني" هدية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حضر الاحتفال، في حين وجّه رئيس جهاز الإحصاء رسالة إلى المصريين مفادها بأن جميع بيانات المواطنين الذين شملهم الإحصاء محاطة بأقصى درجات السرية، وفقاً للقانون.

السيسي حضر إعلان النتائج(العربي الجديد) 


من جهته، قال السيسي إن التعداد السكاني تكلف أموالاً باهظة حتى استخلاص نتائجه، وإن حكومته في حاجة إلى إلقاء الضوء أكثر على تلك النتائج، لخدمة مصالح الدولة، واستغلال مواردها بصورة أمثل، خصوصاً أن بيانات التعداد السكاني تُثير العديد من الأفكار والمبادرات للتعامل مع المؤشرات الواردة فيه.

وأضاف السيسي أن هناك بيانات لم يتم الإعلان عنها، ومنها عدد المتزوجات في سن 12 عاماً، معتبراً إياه "غير بسيط"، و"مقلقا"، خاصة أن منهن أرامل ومطلقات، متابعاً "انتبهوا لأولادنا، لأن هذا يؤلمني، ويؤلم الجميع... أي شخص عنده ضمير حقيقي لازم يهتم بأولاده وبناته... إحنا قاسيين أوي على ولادنا".