وحسب الدراسة التي صدرت عن "مركز يروشليم لدراسة السياسات"، أمس الجمعة، فإن الفلسطينيين يشكلون 61% من السكان في "القدس الشرقية" والمناطق التي ضمت إلى بلدية الاحتلال في القدس بعد حرب 67.
ونوّهت الدراسة إلى أن عدد اليهود في الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة وصل عام 1990 إلى 49% من السكان في المدينة، في حين بلغت نسبة الفلسطينيين 51%.
وقد أشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من تفوّق الفلسطينيين ديموغرافيا في الجزء الشرقي من القدس، إلا أن عدد الشقق السكنية التي يملكونها هناك تمثل أقل من ثلث عدد الشقق التي يملكها اليهود.
ونوهت إلى أنه في الوقت الذي يملك اليهود 186 ألفا و700 شقة سكنية، فإن الفلسطينيين يملكون 54 ألفا و500 شقة فقط.
وحذّر مركز الأبحاث ذو التوجهات اليمينية، من أن هذه المعطيات تكتسب دلالات سياسية خطيرة عندما يتم التفاوض على مستقبل المدينة، محذرا من أن احتفاظ الفلسطينيين بأغلبية ديموغرافية مطلقة فيها يعزز من مطالبتهم بتدشين عاصمتهم فيها.
ودعا المركز إلى تعزيز الأنشطة الاستيطانية وتدشين المزيد من الأحياء الخاصة باليهود هناك، من أجل تعزيز ثقلهم الديموغرافي.
واعتبرت الدراسة أن صعود الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للحكم في الولايات المتحدة ومنظومة العلاقة الخاصة التي تربطه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، توفر لتل أبيب فرصة لإحداث تحول على الواقع الديموغرافي داخل "القدس الشرقية" من خلال تكثيف الأنشطة الاستيطانية هناك.
وأشار معدو الدراسة إلى أن إسرائيل مطالبة بتكثيف البناء، ليس فقط في هذا الجزء من المدينة بل في محيطها أيضا، معتبرين أن التواجد اليهودي داخلها هو الذي سيقرر مستقبلها في النهاية.