قتل ثلاثة عناصر من المعارضة المسلحة في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، اليوم الأحد جراء انفجار عبوة ناسفة على أطراف المدينة.
ولفت الناشط الإعلامي مشعل الحريري لـ"العربي الجديد" إلى أن قوات النظام المتهم الأول في تفجير العبوة الناسفة التي أدت لمقتل ثلاثة عناصر من المعارضة المسلحة، مضيفاً بأن التفجيرات تلاحق مقرات المعارضة المسلحة في الفترات الأخيرة، إذ قُتل أمس نحو ستة عناصر من جيش المعتز بالله وجيش اليرموك التابع للمعارضة المسلحة، إثر انفجار مفخخة في أحد مقارهم في مدينة طفس في ريف درعا الغربي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة مقاتلين من الفصائل المعارضة قتلوا وأصيب آخرون بجراح، إثر انفجار لغم أرضي قرب مدينة الصنمين بريف درعا.
وذكر الحريري إلى أن المنطقة شهدت عدداً من التفجيرات في أقل من أسبوع، إذ استهدف التفجير الأول حاجزاً للمعارضة المسلحة على مدخل مدينة إنخل في ريف درعا الأوسط، والثانية استهدفت بلدة بيت سحم، إضافة للتفجيرين اللذين حصلا اليوم والأمس.
وفي سياق منفصل بدأت مئات من العائلات النزوح من بلدات حيط وسحم الجولان وجلين في ريف درعا الغربي إلى قرى وبلدات زيزون وتل شهاب عبر وادي اليرموك الطريق الآمن الوحيد، إثر تصاعد الاشتباكات وتقدم المعارضة المسلحة نحو بلدة جلين؛ إحدى أبرز معاقل حركة المثنى الإسلامية المبايعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقال الناشط الإعلامي سامر الحوراني لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على حاجز العنفة والطيرة التابعين لحركة المثنى بعد مواجهات مع الحركة، ودُمرت على إثرها دبابة وسيارة دفع رباعي لحركة المثنى على جبهة مساكن جلين، ما أجبر الحركة على الانسحاب من قرية الطيرة نحو بلدات الشيخ سعد وجلين أكبر معاقل الحركة.
اقرأ أيضاً: ضحايا مدنيون بغارةٍ استهدفت مدينة دير الزور شرقي سورية
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن نائب قائد حركة المثنى الإسلامية قضى متأثراً
بجراح أصيب بها خلال اقتحام مقاتلي الحركة مع لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم الدولة الاسلامية، يوم أول من أمس بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي.
وفي سياق متصل فجرت المعارضة المسلحة اليوم الأحد نفقاً تابعاً لقوات النظام والمليشيا الداعمة له على جبهة البيرقدار شرق طريق ببيلا السيدة زينب في جنوبي دمشق.
وقال "لواء شام الرسول" أحد فصائل المعارضة المسلحة على صفحته على "الفيسبوك" إن سرية الهندسة اليوم الأحد قامت بتفجير نفق لقوات النظام على جبهة البيرقدار في بلدة ببيلا جنوب دمشق.
وذكر الناشط الإعلامي آدم الشامي الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية في جنوب دمشق إن التفجير لم يؤد إلى أي قتلى أو إصابات، ولم يتبع التفجير أي اشتباكات في المنطقة.
وأوضح الناشط الإعلامي أن قوات النظام والمليشيا الداعمة لها انتقلت في الفترة الأخيرة إلى الاهتمام بحفر الأنفاق وبشكل خاص في المناطق المحيطة بمقام السيدة زينب ويشرف على حفرها حزب الله اللبناني، إذ أحدث لها ورشات خاصة يتواجد ضمن كل ورشة عنصر واحد من الحزب اللبناني على الأقل، مضيفاً إلى أن أهم جبهات حفر الأنفاق "البيرقدار جنوب بلدة ببيلا، والأندلس شمال بلدة بيت سحم، والوادي وحرم طريق مطار دمشق الدولي شرق بلدة بيت سحم".
ولفت الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية في جنوب دمشق إلى أن تقسيم عمل تلك المليشيات اختلف بشكل جذري بعد عدة هزائم تعرضت لها المليشيات في مناطق الريف الدمشقي نتيجة جهلها التام بطبيعة المناطق أو ضعف تنسيق أو خيانة مقصودة من عناصر جيش النظام أو مليشيا الدفاع الوطني التابعة لذلك الجيش.
فيما بينت صفحة "لواء شام الرسول" أن قوات النظام وعناصر حزب الله في المنطقة استقدموا رتلين إلى بلدة السيدة زينب على إثر التفجير، وانتشرت تلك القوات على الجبهات الملاصقة لبلدة ببيلا.
اقرأ أيضاً: سقوط قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في بلدة سورية